mardi 19 novembre 2013

ما شجرة الزقوم؟”



” إن شجرة الزقوم طعام الأثيم

وفي الإسراء ” والشجرة الملعونة في القرآن “ وفي الصافات “0 ”





( أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم إنّا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين )





قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره على آية الإسراء :0





وأما الشجرة الملعونة في القرآن فهي الزقوم كما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى الجنة والنار





قال الواحدي عن شجرة الزقوم: هو شي مر, كريه يكره أهل النار على تناوله ,0





فهم يتزقمونه أي يبلعونه, بصعوبة لكراهيتها ونتـــــــنها





وأختلف فيها هل هي من شجر الدنيا التي يعرفها العرب أم لا على قولين





القول الأول:0





أ ) أنها معروفـــــــة من شجر الدنيا ..0

فقال قطرب: أنها شجرة مرة توجد بتهامة , وهي من أخبث الشجر





ب ) وقال غيره بل هو كل نبات قاتـــــــــــل ..0





والقول الثاني:0





أنها غير معروفة في شجر الدنيا ..0





قال قتادة : لما ذكر الله هذه الشجرة افتتن بها الظــــــلمة ,





فقالوا : كيف تكون في النار شجرة فأنزل الله تعالى ( إنا جعلناها فتنه للظالمين..)0





وقيل معنى جعلها فتنه لهم : أنها محنة لهم لكونهم يعذبون بها ..0





والمراد بالظالمين هنا .. الكفار أو أهل المعاصي الموجبـــة للنار





أوصاف هذه الشجــــــرة رداً على منكريها 0





قال تعالى: ( إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم )0





أي في قعرها





قال الحسن أصلها في قعــــــــر الجحيم .. وأغصانها ترفع إلى دركاتها..0





ثم قوله عز وجل: ( طلعها كأنه رءوس الشياطيـن )0





أي ثمرها وما تحمله كأنه في تناهي قبحه وشناعته منظرة رءوس الشياطين





وقيل رؤوس الشياطين إسم لنبات قبيح معروف باليمن يقال له الاستن





وقيل أيضا في رؤوس الشياطين هو شجر خشن منتن , مــــر, منكر الصورة





يسمــــى رؤوس الشياطين





وقال صلى الله عليه وسلم: { لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه } [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]0



وقال المفسرون: إن شجرة الزقوم تحيى بلهب النار كما تحيى الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن يتحدر إليها من كان فيوقها فيأكلوا منها





وقوله تعالى: ” هذا فليذوقوه حميم وغساق “0





وقيل الغساق: القيح الغليظ المنتن









وذكر إبن وهب، عن عبد الله بن عمر، قال الغساق: القيح الغليظ ، لو أن قطرة منه تهراق في المغرب أنتنت أهل المشرق





ولو أنها تهراق في المشرق أنتنت أهل المغرب





وقيل: الغساق الذي لا يستطاع من شدة برده ، وهو الزمهرير





وقال كعب: الغساق عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة فتستنقع،





ويؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة فيسقط جلده ولحمه عن العظام





فيجر لحمه في كعـبيه كما يجر الرجل ثوبه. قوله ” جزاءً وفاقاً ؟ أي وفاق أعمالهم الخبيثة




وأهل النار في عذاب دائم، لا راحة ولا نوم، ولا قرار لهم، بل من عذاب إلى عذاب




قال : { إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل




ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهونهم عذاباً } [رواه مسلم]0.




وهم مع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون! قد اسودت وجوههم، وأُعميت أبصارهم وأبكمت ألسنتهم




وقصمت ظهورهم وكسرت عظامهم




يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة:37]0




كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ [النساء:56]0









المصدر: موقع المسلم








via مدونة الوليد http://forum.el-wlid.com/t495099.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire