dimanche 16 novembre 2014

كلمات في الطريق (10) .





كلمات في الطريق





أ. محمد خير رمضان يوسف






أرضٌ لا تُنبتُ لكَ بقلاً،



ولا تجني منها رزقًا،



ولا تحصلُ منها رفدًا،



وترَى من أهلها صدًّا وبعدًا،



لماذا تبقى فيها،



وأرضُ الله واسعة؟






*****





الحسدُ مرضٌ خطير،



ويبلغُ من خطرهِ أنه يغيِّرُ مسارَ النفسِ من الحقِّ إلى الباطل،



بغضًا وكراهيةً للشخصِ المحسود،



من غيرِ ذنبٍ جنتهُ يداه،



سوى نعمةٍ أنعمَ الله بها عليه دونَ الحاسد.



والحسدُ هو الذي صرفَ اليهودَ من الإيمانِ بنبوَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم،



لا لشيءٍ سوى لأنه من بني إسماعيل لا من بني إسرائيل (يعقوب

عليهما السلام،



يعني حسدًا لأنه ليس منهم!





*****





يقول الله تعالى في الآيةِ (105) من سورة البقرة:



﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ



قلْ يا عبدَ الله : اللهم يا ذا الفضلِ العظيم، خصَّني برحمتك.





*****





المقصودُ بكتمانِ العلمِ هو كتمانُ ما يتعلقُ بالإسلامِ من علوم،



وخطورةُ كتمانهِ تأتي من السكوتِ عن الحقِّ والكسلِ في تبليغه،



وبذلك ينتشرُ الباطلُ بين الناسِ ويقصرُ الحقّ عنهم.





*****





يوصي الله تعالى عبادهُ المؤمنين فيقولُ لهم :



﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [سورة البقرة: 190]،



ثم يقولُ بعد خمسِ آياتٍ منها :

﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.



هذه وصيةُ الله لعباده،



بأن يعدلوا إذا حكموا،



في السلمِ وفي الحرب،



ويُحسنوا المعاملةَ مع الناس.



وإذا لم يكنْ هناك اعتداء،



وكان الإحسانُ هو الجاري بين الناس،



فسيغمرهم الأمنُ والأمان،



ويسودهم الحقّ،



ولكن العلةَ في الإنسان،



الذي يعصي الإله الحكيم،



ولا يطيعُ أمره،



وهو ما يجري في الأرض.











via مدونة الوليد http://ift.tt/1sWEFDr

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire