vendredi 7 novembre 2014

كلمات في الطريق (2) .





كلمات في الطريق






أ. محمد رمضان خير يوسف






الطيبون أصناف،



مثلُ أشكالِ الزهور،



ومثلُ أنواعِ العطور،



فالروائحُ تختلف،



ولكن يجمعها "الطِّيب".





والخبيثون أيضاً أصناف،



مثلُ أنواعِ الشوك،



ومثلُ أشكالِ النباتاتِ السامة،



فهي مختلفة،



ولكنْ يجمعها الخبثُ والأذى.





لا تتشاءمْ من شيء،



ولو وقعتَ في أولِ خروجِكَ من بابِ الدار،



أو سمعتَ سبًّا قبيحاً،



أو توسَّخ ثوبكَ النظيف،



أو تمزَّقَ قميصكَ الجديد،



أو صُدمَت سيّارتك،





وليكنْ إيمانكَ بالله وقضائهِ وقدرهِ هو رائدك،



وتوكلكَ عليه هو سلاحك،



وما قدَّرهُ الله لكَ مما لا يعجبكَ ظاهره،



يكونُ خيراً في باطنهِ إنْ شاءَ الله،



وقد يكونُ في تأخركَ ولو لثوان،



عائقٌ لحادثٍ كان أمامكَ نجَّاكَ الله منه،



أو هو عقوبةٌ رمزيةٌ لتخفيفِ عُجبكَ بنفسك..



وما إلى ذلك مما يمكنُ تأويله.





أنت لا تعرفُ حصيلتكَ من الحسناتِ والسيئات،



ولكنْ هناك من يُحصيها عليك،



ولا تعرفُ رجحانَ أيتهما على الأخرى،



وهذا يحثُّكَ على الازديادِ من الحسنات،



لتقي نفسكَ من العذاب.





تقلباتُ الحياة،



بين المحزناتِ والمفرحات،



والمحاسنِ والمساوئ،



والسهلِ والصعب،



والنجاحِ والفشل،



لا تدَعُ إيمانكَ كما هو،



فهو يزيدُ أو ينقصُ بحسبِ مواقفِ الإنسانِ من تلك القضايا،



والمهمُّ أن يستدركَ المرءُ على نفسهِ بما هو خير،



ويتشهَّدَ من جديد،



ويستغفرَ بين فينةٍ وأخرى،



ويدعوَ الله أن يثبتهُ على دينه،



ويزيدَهُ علماً وإيماناً وتقوى،



وأن يختمَ له على خير.





تستحي أن تسيرَ بلبسٍ ملوَّث،



وتجهدُ أن تُخفي أثرهُ لئلاّ يراهُ الناس،



وقلبكَ تزدادُ دوائرُ نقاطهِ السوداءِ من آثارِ المعاصي،



وقد لا يهمكَ ذلك لأن الناسَ لا يرونه،



ولكنَّ الله يراهُ ويراك.













via مدونة الوليد http://ift.tt/1AAatag

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire