vendredi 7 novembre 2014

قصيدة دع ما ظفرت به من الازهار





















































































دَعْ مَا ظَفِرْتَ بِهِ مِنَ الأَزْهَارِ
وَخُذِ الْكرِيمَةَ مِنْ يَدِ الزَّهَّارِ
حَسْنَاءَ قَدْ عَقَدُوا نَظَائِرَهَا لهَا تاجاً وَهُنَّ وَلائِدُ الأَسْحَارِ
يَا أَيهَا الإِلْفانِ قَدْ أَزْمَعْتُمَا
سَفَراً وَطِيبُ النَّفْسِ فِي الأَسْفَارِ
فتَوَلَّيَا تَرْعَاكُمَا عَيْنُ الَّذِي هُوَ فِي الْوُجُودِ مُصَرِّفُ الأَقْدَارِ
وتَلقَّيَا فِي بَعْلَبَكَّ مَحَبَّةً وَكرَامَةً مِنْ أُمَّةٍ أَبْرَارِ
إِنِّي لأَهْوى بَعْلَبَكَّ وَأَهْلَهَا أَوَلا وَهُمْ أَهْلِي وَتِلْكَ دِيَاري
وَأُحِبُّ فِتْيَتَهَا الكِرَامَ فإِنَّهُمْ سُمَحَاءُ فِي الإِعْلانِ وَالإِسْرَارِ
يَسْعَوْنَ بَيْنَ يَديْكمُا وَهُمُ الأُولى يسْعَى الْكِبَارُ لَهُمْ مِنَ الإِكْبَارِ
وَيقَابِلُونَكِ يَا عَرُوسَ عَزِيزِهِمْ بِعَفَافِ أَطْفَالٍ وَرِفْقِ كِبارِ
ويُسَيِّجُونَكِ فِي المَسِيرِ كرَامَةً وَتَجِلَّةً لكِ بِالْقنا الْخَطّارِ
وَيُكَلِّلُونَكِ بِالنِّصالِ تَشابَكَتْ كَمِظَلَّةٍ صُنِعَتْ مِنَ الأنْوَارِ
هَذِي هِيَ الدَّارُ الَّتِي اسْتوْطَنْتِهَا وَأُولَئِكَ الأَمْجَاد أَهْلُ الدَّارِ
رُدِّي لَهَا عَهْدَ السَّرُورِ وَجَدِّدِيْ عَزْمَ الشَّبَابِ لِعَاثِرِ الآثارِ
وتَفَقَّدِي تِلْكَ المَعَابِدَ وَاسْأَلِي فِيهَا الصَّدَى عَنْ صامِتِ الأَسْرَارِ
تَرَى الأَوَالِهَ وَالمُلُوكَ وَكُلَّ ذِي عِلْمٍٍ وَكُلَّ مُحَنَّكٍ جَبَّارِ
يَتَحَرَّكُون على انْتِقالِ ظِلالِهِمْ وَكَأَنَّهُمْ وَثَبُوا مِنَ الأَحْجَارِ
فإِذا هُم ضَحِكوا إِلَيْكِ وَأَبْرَقَتْ فِيهِمْ أَسَارِيرٌ لِلاسْتِبْشارِ
كُونِي لَهُمْ أَمَلاً بِأَنَّ بَنِيكِ لا يَدَعُونُ كُسْوَتَهُمْ غُبَارَ الْعَارِ
وَإِذَا تَفقَّدْتِ الدُّمَى وَعَجِبْتِ مِنْ تِلْكَ المَحَاسِنِ فِتْنَةِ النُّظَّارِ
أَلْفَيْتِهِنَّ لَبِسْنَ مِنَ فَوْقِ الْبِلى حُلَلاً مُذَهَّبَةً مِنَ الأَنْوَارِ











via مدونة الوليد http://ift.tt/1pvHnnG

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire