jeudi 20 novembre 2014

شرح حديث



شرح حديث

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

نضر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. رواه الترمذى وغيره، وحسنه الترمذي.

(الشرح)

ومعنى الحديث -والله أعلم- أن النبي صل الله عليه وسلم يدعو بالنضارة والبهجة والحسن..لمن سمع حديثه فحفظه حتى يبلغه لغيره، لأن مهمة تبليغ دين الله تعالى هي مهمة النبي صل الله عليه وسلم وأتباعه، كما قال تعالى آمرا لنبيه صل الله عليه وسلم أن يقول: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف: 108]. فكل من قام بحمل هذا العلم والدعوة إليه وتبليغه للآخرين ولو كانوا أفقه منه وأعلم، تتناوله هذه الدعوة من النبي صل الله عليه وسلم بالنضارة والحسن والرونق والبهاء.. أو معناه أنه إخبار من النبي صل الله عليه وسلم بأن من يحفظ حديثه ويبلغه للآخرين يكون نضر الوجه، حسن السمت.. وقال في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: "فرب حامل فقه" أي علم إلى من هو أفقه منه، أي فرب حامل فقه قد يكون فقيها، ولا يكون أفقه، فيحمل الفقه ويحفظه حتى يبلغه إلى من هو أفقه منه فيستنبط منه ما لا يفهمه الحامل، أو يحمله إلى من يصير أفقه منه، وفيه إشارة إلى فائدة النقل والداعي إليه. والله أعلم.

مركز الفتوى إسلام ويب









via مدونة الوليد http://ift.tt/1AqBGLt

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire