vendredi 25 octobre 2013

الاخلاص ثمار وفؤاد



تعريف الاخلاص :



الاخلاص هو افراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد , وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله عز وجل دون شيء اخر , ومن تصنع لمخلوق او اكتساب صفة حميدة عند الناس او محبة مدح من خلق او معنى من المعاني سوى التقرب بة الى الله تعالى .



ويصح ان يقال : هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين .

وقيل : الاخلاص : نسيان رؤة الخلق بدوام النظر الى الخالق . ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله .



قال ابو عثمان سعيد بن اسماعيل : الاخلاص : ان تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى , خوفا من سخط الله , كانك تراة بحقيقة علمك بانه يراك حتى يذهب الرياء عن قلبك . ثم تذكر منة الله عليك اذ وفقك لهذا العمل حتى يذهب العجب من قلبك , وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك .



وقال الامام ابن القيم رحمه الله في معنى الاخلاص العمل لله : اي لايمازج عملة ما يشوبه من شوائب ارادات النفس : اما طلب التزين في قلوب الخلق , واما طلب مدحهم , والهرب من ذمهم , او طلب تعظيمهم , او طلب اموالهم , او خدمتهم ومحبتهم , وقضائهم حوائجه , او غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان .


الاخلاص في القران :



1) وحديث القران عن الاخلاص يظهر فيه الامر والتاكيد الشديد ,
قال تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (5)

) البينه : 5 فبين الله تعالى ان اهم ما فرضه هو الامر باخلاص العبادة لله وحده .



2) وبين سبحانه ان الاخلاص من الحق الذي نزل به الكتاب , والذي يقبل غيره
فقال : ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)

) الزمر : 2-3



3) ويتجاوز الامر بالاخلاص حدود الحياة ليشمل الممات كذلك
, وقال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)\ ) الانعام 162



4) واخلاص العبادة لله عز وجل وحده هو اصل الاصول الذي يجب اعلانه والجهر به , والدعوة اليه , واظهار البراءة من مخالفيه , فليس هناك مجال للتفريط فيه او المساومة عليه
, قال تعالى ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)) الزمر



5)واخبر سبحانه عن حسن عبدة المخلص
فقال : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)



6) قال ابن القيم رحمه الله فاسلام الوجه : اخلاص القصد والعمل لله , والاحسان فيه متابعة رسول الله وسنته .



7) وقال تعالى مبينا جزاء التفريط في الاخلاص :
( وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) ) الفرقان



قال ابن القيم رحمه الله : وهي الاعمال التي كانت على غير السنة , او اريد بها غير وجه الله عز وجل



8) وبين تعالى ان الاخلاص يؤدي الى التقوى والى الجزاء الاوفى من الله تعالى
فقال تعالى : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ (21)) الليل .





يتبع باذن الله عز وجل















via مدونة الوليد http://forum.el-wlid.com/t491678.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire