وفاة النبي، مقطع مميز للدكتور راغب السرجاني يؤصل فيه للحظة فارقة في تأريخ الأمة الإسلامية أو وهي لحظة وفاة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ووقع ذلك على الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميعًا.
يعجز العقل أن يتخيَّل عظمة هذه اللحظات الخالدة في عمق الليل، التي يتنزَّل فيها ربُّ السموات والأرض إلى السماء الدنيا يُخاطب عباده! فقد روى البخاري ومسلم -واللفظ لمسلم- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟". وفي هذه الأجواء الطاهرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب قدميه قائمًا لله عز وجل يُصَلِّي صلاة التهجد، وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أنه يستفتح هذه الصلاة بدعاء خاشع يُناجي به ربَّه مناجاة العبد المحتاج، والذي يبحث عن الإجابة والعطاء والمغفرة؛ فقد روى البخاري عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنه يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ".
فلنحرص على صلاة التهجد في هذا الوقت الشريف، ولنبدأ تهجُّدنا بهذه المناجاة الخاشعة.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
الكورس عبارة عن أمثلة عملية تطبيقية عليكل شي داخل البرنامجالكورسمكون من 46 فيديو شرح أكثر من رائع
دكتور مدحت هو الوحيد المعتمد من شركة ساج الامريكية كمدرب ومستشارمعتمد لتقديم دورات تدريبية في البرنامج وتقديم استشارات مالية لكافة المنظمات عليالبرنامج
ادخل علي اللينك دة هتلاقي كل الكورس وكمانكورسات المحاسبة والإدارةوالقيادة والتخطيط الإستراتيجيوالتخطيط التشغيلي والتخطيط الشخصي ومهارات الانترفيو ومهارات حل المشاكلواتخاذ وصناعة القرارات والإبداعوالتحليل المالي وفنالإلقاء
ابني الصغير سنه ثاني ابتدائي بأنه ذهب إلى مدرسته و لم يجد فصله فبحث عنه فقال المعلم له مافي خلاص حتى 5 و 6 ابتدائي و ارجعوه ابنى سنه اول من جديد وكانت أخته13 سنه جالسه بقربه ومعاه جهازها الايباد فاخذه الأستاذ منها وقال ماتفتحي هذه الشي بالمدرسة
حلمت بانى فى غرقتنا حيث كان يوجد زفة لواحد مشهور لا اتذكره وكانت بجانبه عروسته واحنا المعازيم كنا ندور حولهم وبعدين جاءت العروسة ووضعت تاج فوق راسى وانا استغربت كثيرا وبعدها بعد ما خلص كل شئ شلحته ووضعته بمكان حتى لا ينكسر وبعدين شفت نفسي ماسكه كيس به وعائين مياه وكانت معى طفلة وكنت ابحث عن سيارة لنركب بها
هذه الايام جاءتنا امرأة لا نعرفها كلمت والدتي عن الخطبة و وعدتها انها ستعود ( هي امرأة مشكوك فيها و لم نثق فيها )و انا رافضة اصلا
رأيت في المنام انني بدون حجاب في بيتنا ثم فجأة اخذتني زوجة اخي من يدي بسرعة و قالت لي ادخلي الغرفة لكي لا يراكي خالي بدون حجاب لانه جاء
و عندما كنت معها في الغرفة عرفت ان خالها جاء لخطبتي و لكني كنت رافضة و كنت ابرر لها سبب رفضي و عندما كنت اكلمها هي كانت مستلقية على الفراش و لم تكن ترد علي لانها اغمي عليها و كنت اوقظها بصفعها بشدة على وجهها الى ان افاقت
ثم ذهبت للصالون بدون ان انتبه و كنت اشرح لهم كيف اغمي عليها حتى انتبهت انني بدون حجاب و خال زوجة اخي ينظر الي (كان شخص مجهول و ليس خالها فعلا )و خرجت مسرعة
ثم جاءت امي الي و قالتلي احضري القهوة و انا رفضت الخطبة و رفضت تقديم القهوة
مع العلم ان زوجة اخي تمر بمشاكل هذه الايام مع زوجها
رأي ابني انه معلق في باب سيارة وصاحبه يسوق وكان يقول لصاحبه انتبه لكن لايهتم فجأة جات سيارة وخاف منها أن تطحنه في الوسط لف السائق طاح ابني بجوار لفه عندمبني عمله عندما فاق وجد رجل طويل نحيف عريض يحسه من رقبته كتفه فخاف ثم اطمئنى كان هذه في الليل
يقول إلياس الذي يقطن بمدينة الرياض في السعودية ، رأيت ثمار دورة انعاش العقل قبل أن أنتهى من الدورة، والتمرينات كانت من أكبر المعينات على كسر الحواجز وتقدم مستواي في الحفظ.
واستهل إلياس حديثه قائلا أنه على مدار ثلاثة أسابيع يدخل إلى موقع التدريبات العقلية كل يوم يشاهد تجارب المتدربين وهم يختمون حفظ كتاب الله في أيام معدوات أتعجب وأقول ما شاءا الله إلى أن أخذت قرارا بالإلتحاق بالدورة.
[youtube]http://ift.tt/Y1UFLD]
والآن وبعد إنعاش العقل، يستطيع أن يجمع أكثر من لغة بشكل يسير جدا ، و كان قبل الدورة يحفظ الوجه من القرآن في ساعات طويلة وغير متقن ، والآن يحفظ الوجه في دقيقة عن طريق الحفظ التصويري ، ويحفظ في اليوم جزأين (40 صفحة ) من القرآن بإتقان غير مسبوق .
وذكر إلياس أنه بعد دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ يمتلك مالايمتلكه غيره من قدرات ، وفي النهاية شكر الياس الدكتور علي الربيعي المحاضر والخبير في علم العقليات كثيرا وأضاف أنه لو دعوت الله حتى مماتي للدكتور الربيعي ما وفيت حقه .
السلام عليكم هذا الحلم لابنتي بارك الله فيك واعتقك من النار
طالبة ملتزمة واصلي
رايت نفسي عند بيت ازور فيه امراة وهذه الامراة كانت تبدوا جيدة وبعد ذلك اكتشفت انها شريرة فعلمت انني عرفت حقيقتها فمسكت يدي واخذت تجرحني بسكين وهي تتكلم بكلمات غريبة لم افهمها ومررت السكينة على يدي مرتين لم ينزل دم وفي المرة الثالثة نزل فاهرب منها الى مكان مظلم يوجد به حمام فدخلت وبدات بالاستحمام وانا بملابسي وارى بركة دماء وكان هناك فتاة قتلت اعرفها بالحقيقة وكان الجميع يقول لي سوف تموتين سوف تموتين واقول لهم كيف عرفتوا موعد موتي واكون خائفة
...أسَْتغْفِرالله الذَي لا إِلَه إِلا هُوَ الحَيّالقَيُّومُ و أَتُوبُ إِليْه ...
----
نعمأخي الكريم العنوان صحيح ولم يكن هناكغلطة مطبعية
نعمفي أمريكا يبدؤون بمقاطعة مطاعم كنتاكي
أتعلملماذا؟
لأنهماكتشفوا فضائح في هذا الدجاج والذي ببساطةنأكله
وليسهذا فقط ولكن إنتاج هذا الدجاج يمر بالمراحلالتالية :
1-التعذيب
2-قطعالمنقار
3-الصعقبالكهرباء
4-يغمرفي مياه حارة وهو حي
5-ينقلبطريقة وحشية
6-يكسرويهشم بالجدران
7-يوطئبالأقدام
8-يتركالدجاج الميت مع الحي ليأكله
9-يجرىعليه التجارب لتخديره بطرق عدة قبلذبحة
10-تعريضهلغاز ثاني أكسيد الكربون
والكثير الكثير
ولاأريد أن أطيل عليكم ولكن سوف تشاهدون فيهذه اللقطات شيء يندى له الجبين
فكيفنأكله
وقدوضعوا موقعا ليحذر الناس ويفضح هذه الشركةالمجرمة على الملا لكي يتجنبها الناس حتىترجع عن هذه الممارسات القاسية والشاذةوتحترم صحة وسلامة الناس الذين يرتادونمطاعمهم
أنالله قد نزع الرحمة من قلوبهم وأنهم أناسمرضى
فلانقول إلا
لاحول ولا قوة إلا بالله
يكفيأن رؤوس أموالهم قائمة علينا كمستهلكينوبالتالي فان أي مبلغ تدفعه كقيمة لوجبةٍما فانه يذهب للشركة الأم والتي تقومبدورها بهذه الأفعال الشنيعة
هناكشخصان أخذوا دواء ريسبردال1ملغفقط بناء على وصفة طبيب لمدة شهرين وأصيبوا بضعف شديد في القدرات العقليةوضآلة(صغر)حجمالدماغ,وكسلوتعب شديد وحاد في الجسم وصلوا حد الموتبمعنى الكلمة.
تعذيبشديد وحاد.
فأحذرجميع الناس من ريسبردال تحذيرا شدييداومن جمييع الأدوية النفسية,وأحذرأمهات أطفال التوحد تحذيرا شديدا وجميعالأمهات.
أضراردجاج كنتاكي السلامعليكم ورحمة الله وبركاته تحيةطيبة اما بعد دجاجاسمه كنتاكي هلاكلت منه ؟ هل شعرت بطعم غريب ؟ هل تعلمما تاكل او هل رايت ما اكلت ؟ اذا شاهدالصور وقرر هل ستاكل منه ثانية . ارجومن كل من يقرء ويشاهد توزيعها ......... هذاالدجاج هو تجربة جامعة عبرية من خلالتغيير الجينات الوراثية لها ,ولكن هذه التجربة موجودة منذ زمن فى أمريكا ,والمستفيد من هذا الإنتاج الغير طبيعى هىشركة كنتاكى ,وهارديز ,وماكدونالدز ,ولكنبتلاعب أشد ,حيثقاموا بتعطيل جينات الريش و الأجنحة وجين تكوين الشحم (تقليلالشحوم ),وجين اللحوم (تعظيمكمية اللحوم ),وتعطيل جين الأحشاء الداخلية ,فكانما أنتجوه مخلوق يشبه الدجاج حى يتنفس ولا يتحرك (حالةبين الموت و الحياة )بقلبصغير بالكاد يساعد هذا المخلوق على البقاءفترة وجيزة ليكبر حجمه بالتغذية المباشرةلأيام قليلة . هذاالدجاج المشوه بلا ريش ,ولا أجنحة ,قليلةالشحوم ,كثيراللحم ,بدونأحشاء داخلية سوى القلب و الرئتين ,يسهلعمليات التنظيف و يقلل التكاليف ,ويزيد الأرباح ويغرى الزبون المسكين بحجمه ,وكثرة لحمه ,وهو لا يدرىكمية ما ملء بطنه و جسمه من هذهالهرمونات المتسببةفى أخطر الأمراض الموجودة فى هذا العصر فهللنا من وقفة مع منتجات شركات كنتاكى , هارديز ,وماكدونالدز .
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته تحيةطيبة اما بعد دجاجاسمه كنتاكي هلاكلت منه ؟ هل شعرت بطعم غريب ؟ هل تعلمما تاكل او هل رايت ما اكلت ؟ اذا شاهدالصور وقرر هل ستاكل منه ثانية . ارجومن كل من يقرء ويشاهد توزيعها ......... هذاالدجاج هو تجربة جامعة عبرية من خلالتغيير الجينات الوراثية لها ,ولكن هذه التجربة موجودة منذ زمن فى أمريكا ,والمستفيد من هذا الإنتاج الغير طبيعى هىشركة كنتاكى ,وهارديز ,وماكدونالدز ,ولكنبتلاعب أشد ,حيثقاموا بتعطيل جينات الريش و الأجنحة وجين تكوين الشحم (تقليلالشحوم ),وجين اللحوم (تعظيمكمية اللحوم ),وتعطيل جين الأحشاء الداخلية ,فكانما أنتجوه مخلوق يشبه الدجاج حى يتنفس ولا يتحرك (حالةبين الموت و الحياة )بقلبصغير بالكاد يساعد هذا المخلوق على البقاءفترة وجيزة ليكبر حجمه بالتغذية المباشرةلأيام قليلة . هذاالدجاج المشوه بلا ريش ,ولا أجنحة ,قليلةالشحوم ,كثيراللحم ,بدونأحشاء داخلية سوى القلب و الرئتين ,يسهلعمليات التنظيف و يقلل التكاليف ,ويزيد الأرباح ويغرى الزبون المسكين بحجمه ,وكثرة لحمه ,وهو لا يدرىكمية ما ملء بطنه و جسمه من هذهالهرمونات المتسببةفى أخطر الأمراض الموجودة فى هذا العصر فهللنا من وقفة مع منتجات شركات كنتاكى , هارديز ,وماكدونالدز .
أنا بخير هنا وأتمنى ان تكون بخير هناك اكتب هذه الرسالة ببطء لأني اعرف انك لا تستطيع القراءة بسرعة.
أبوك قرأ في الجريدةأن أكثر الحوادث العرضية تقع على بعد 20 ميل من بيتنا لذلك انتقلنا لبيت جديد يبعدعن بيتنا القديم الذي تعرفه 20 ميل ...
ما بقدر أرسلك عنوان البيت الجديد عشان اللي اشترينا منه البيت اخذ عنوانه معه، لا يريد أن يغيره ونحنا في الأسبوع الجاي راح نجيب عنوان بيتنا القديم لذلك عنوانا ما راح يتغير ...
البيت الجديد حلو كتيييييييير وفيه غسالة في وسط الحمام على يمين المرحاض كاتبين عليها اسم الماركة (سيفون) بس شكلها ما تشتغل كويس الأسبوع اللي راح حطيت فيها ثلاث قمصان وسحبت السلسلة وراحوا بنص الغسالة وما عدت لقيتهم بعدها ؟؟؟
الجو بهالمنطقة كويّس أمطرت مرتين الأسبوع الماضي المرة الأولى بقي المطرثلاث أيام والمرة الثانية بقي المطر أربع أيام !!!
عمتك تقول ماتقدرترسل لك الجاكيت اللي طلبته عن طريق البريد لان وزنه ثقيل بسبب أزراره الحديدية لذلك قطعت الأزرار وحطتها في جيب الجاكيت ...
أختك ولدت اليوم الصبح بس ما بعرف شو جابت ولد ولا بنت لذلك ما بعرف أنت شو بدك تصير خال أو خالة؟؟؟
عمك خالد وقع في البير وكان فيه رجال حاولوا يسحبونه لكنه قاومهم بكل شجاعة وغرق.
أبو اعز أصدقائك يحتضر وطلب من صديقك سلمان انه يدفنه وسط البحر إذا مات. وراح رفيقك يحفر قبر لأبوه وسط البحر وغرق ومات ؟؟؟
تذكر يوم كنا نحشش سوى وقلتلي أمي أنا بحبك ؟؟؟ قلتلك وقتها خلي علاقتنا صداقة بس كانت أيام حلوة !!!
و بمناسبة العيـد احب اهنيك برمضان، جعله الله زواج سعيد و امطار خير.
خلاص ما فيه شي جديد وهذا كل اللي عندي.
أمك ...
ملاحظة: أنا كنت بدي أرسلك مصاري بس ما تذكرت إلا بعد ما
قد تمر بك لحظات ضعف؛ فيخيل إليك أن قواك قد خارت، وأنه لم يَعُدْ بك قدرة على المجاهدة، والصبر ومواصلة العمل؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر؛ فإن للنفوس إقبالاً وإدباراً؛ فلعل ذلك الإدبار يعقب إقبالاً.
وقد تشعر أحياناً بإحباط، وقلة ثقة، وشعور بالنقص، وأنك لا تصلح لشيء من الأعمال - فلا تستسلم لهذا الشعور، واستحضر بأن الإخفاق ليس عاراً إذا بذلت جهدك بإخلاص، وتذكر بأن المرء لا يعد مخفقاً حتى يتقبل الهزيمة، ويتخلى عن المحاولة، فحاول مرة بعد مرة، وأعد الكرة بعد الكرة، وستصل إلى مبتغاك -بإذن الله-.
وقد يعتريك شعور بالزهو والإعجاب، فتشعر بأنك نسيج وحدك، وقريع دهرك؛ فلا تحتاج إلى ناصحٍ أو مشير.
فإذا مر بك ذلك الخاطر فلا تستسلم له، ولا تركن إلى ما أوتيت من ذكاء، وعلم، وانظر إلى ما فيك من نقص، وضعف حتى تتعادل كفتا الميزان لديك.
وقد تهجم عليك الهموم، وتتوالى عليك الغموم، فيخيل إليك أنها ستلازمك طول عمرك، فتظن أن أيامك المقبلة سود لا بياض فيها؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر، ولا تحسبن الشر لا خير بعده، أو أنه ضربه لازب لا تزول؛ فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
وقد تتحرى الصواب، وتحرص كل الحرص على ألا تخطئ في حق أحد، ثم لا تلبث أن تقع في الهفوة والهفوة؛ فلا تظنن أن ذلك يبعدك عن الكمال، والسعي إليه، فمن الذي؟ وأي الرجال؟
وقد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي لشيطان في رُوعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كتبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلم لهذا الإلقاء الشيطاني، واستحضر بأن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون،
فإنَّ الله - سبحانه وتعالى - خلَق النَّاس في هذه الدُّنيا من ذكَر وأُنثى، وجعلهم شعوبًا وقبائل ليتعارَفوا ويتآلَفوا، ويتعاوَنوا على البِرِّ والتَّقوى، وعلى الأمر بالمعْروف وأفعال الخير، وكذلِك لكَي يتعاوَنوا على دفْع الإثْم والعُدْوان، وعلى النَّهي عن المنكر وعن أفْعال الشَّرّ، فلا يتكبَّر أحدٌ على أحد، ولا يتجبَّر أحدٌ على أحد.
ولقد أمر الخالقُ عبادَه هؤلاءِ عن طريق الأنبياء والمُرْسلين ، وعن طريق المبشِّرين والمنذِرين بأَن يكونوا إخوةً متحابِّين فيما بينهم، تسُود بينهم علاقاتُ المحبَّة والشَّفقة والتَّراحُم، ولكنَّه في نفس الوقت حرَّم عليهم أمرًا، هذا الأمر هو صفة المُجْرمين، هذا الأمْر ما شاع في الأُمَّة إلاَّ هوى بها إلى أسفلِ السَّافلين، فكم من بيوتٍ عامرة، وكم من قصورٍ شامِخة تهدَّمتْ بسبب فِعْلهم لهذا الأمْر، وكم من أُسرةٍ كانت تظلُّها السَّعادة، وتسود بين أفرادِها المحبَّة والتَّعاون، فبسبب انتِشار هذا الأمر بينهم أحاط بها الشَّقاء، ونزلت بها المصائب والمِحن، هذا الأمر لخطورتِه؛ حرَّمه الله على نفسِه قبل أن يحرِّمَه على النَّاس، إنَّه الظُّلْم، وما أدراك ما هو الظُّلم؟
الظُّلم ظلمات يوم القيامة، واسمع معي إلى كلام الله - تعالى - وهو يقول في الحديث القدُسي : ((يَا عِبَادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسي وجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا))؛ رواه مسلم.
فيا تُرى ما هو الظلم؟ الظُّلم هو مُجاوزة الحدود التي شرعها الله - عزَّ وجلَّ - والتَّطاوُلُ على الحرمات التي قدَّسها ربُّ الأرْباب؛ فتعْذيب المسلم ظُلْم، وسرِقةُ ماله ظُلْم، وقَذْفُ نسائِه ظلم، وقتْلُه ظُلْم، وليعلم الظَّالم أنَّ المظلوم في ذلك اليوم العصيب سيُوقفه أمام المحكمة الرَّبَّانيَّة الَّتي لا يُظلم فيها أحد، وسيَعْلَم الَّذين ظلَموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.
أيُّها الظَّالم :
أظننتَ أنَّ ظلمك للمسلمين والمسلمات؛ من ضَرْبٍ أو سبٍّ، أو شتْم أو تزوير، أو أكْل مالٍ بالباطِل أو أكْل مال يتيمٍ - سيضيع سُدًى؟! كلا، كلا؛ بل إنَّ الظّلم ظلمات يوم القيامة.
فيا مَن دعاك منصِبُك، يا مَن دعاك كرسيُّك، يا مَن دعتْك صحَّتُك، يا مَن دعتْك قوَّتك وقدرتُك على ظُلم الضعفاء والفُقراء والمستضعفين من العباد، تذكَّر قدرة الله - جلَّ وعلا - واعْلمْ يقينًا بأنَّ الله هو الَّذي سيقتصُّ للمظْلوم من الظَّالمين، فاحذَرِ الظُّلْم بجميع أنواعه، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا؛ فإنَّه ظلمات يوم القيامة.
يا مَن تعْتدي على جارك، إيَّاك الظُّلمَ، يا مَن تأكل أموال النَّاس بالباطِل، إيَّاك الظُّلْم، يا مَن تَحرم الإناثَ من الميراث وتُعْطي الذُّكور، إيَّاك الظُّلْم، يا مَن تؤْذي المسلمين، إيَّاك الظُّلم، يا مَن تُساعد على تعْذيب الأبرِياء وقتْلهم، إيَّاك الظّلم.
ففي الصَّحيحين من حديث ابنِ عبَّاس أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - لمَّا بعث معاذَ بن جبل إلى اليمن وصَّاه بالوصايا الغالية، وكان من بين هذه الوصايا أنْ قال له المصطفى - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّها لَيْسَ بَيْنَها وبَيْنَ اللَّهِ حِجابٌ)).
بل ورد في الصَّحيحين من حديث أبي مُوسى الأشعري أنَّ الحبيب النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال : ((إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حتَّى إِذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ)).
وقرأ النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قولَ الله - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102].
بل تدبَّر معي جيِّدًا هذا الحديث الَّذي رواه ابن حبَّان عَنْ سيِّدنا جَابِرٍ، قالَ : لَمَّا رَجَعَتْ إلى رَسُولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم - مُهَاجِرةُ البَحْرِ، قَالَ : ((ألا تُحَدِّثُونِي بِأعَاجِيبِ ما رَأَيْتُمْ بِأرْضِ الحَبَشَة!)).
نعم والله، كيف يقدِّس الله أُمَّة لا يؤْخَذ من شديدِهم لضعيفِهم؟! وكيف يقدِّس الله أمَّة لا تُحترم فيها الكرامات، لا تُصان فيها الأعراض والأنساب؟! كيف يقدِّس الله أمَّة تُسفك فيها الدِّماء، ويتَّهم فيها البريء، ويبرَّأ فيها الظَّالم؟! أمَّة بهذه الأخلاقيَّات الفاسدة محكومٌ عليها في الدّنيا بالدَّمار، ومَحكوم على أفرادِها من أهل الظُّلم في الآخرة بالنَّار.
لو نظرتَ - أخي المسلم - في مجتمع المسلمين اليومَ، ستجِد أنَّ الدّماء لا حُرمة لها، يُقتل كلّ يوم العشرات؛ بل المئات، الموت في بلاد المسلمين بالجملة، طوابير تُقْتَل ومن عامَّة النَّاس : نساء وشيوخ وأطفال دون استثناء، ضحايا التَّفجيرات على مدار السَّاعة ليلاً ونهارًا، علنًا وجهارًا، في الأسواق وفي المدارس والجامعات، نسف البيوت وتفْخيخها ثمَّ تفْجيرها على ساكِنيها، قتْل السجناء وتصْفيتهم إثر التَّعذيب وبأحدَث الطُّرق، حُرمة المسلم أصبحتْ لا قيمةَ لها، حُرمة المسلم أصبحتْ سِلْعة رخيصة في أسواقِنا.
هذا ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما - نَظَرَ يَوْمًا إلى الكَعْبةِ، فقَال : "ما أعْظَمَكِ وأعْظَمَ حُرْمَتَكِ! والمُؤْمِنُ أعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ"، بلْ قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((قتْلُ المؤْمِن أعظم عند الله مِن زوال الدُّنيا))؛ رواه النَّسائي.
وهذه من علامات السَّاعة كما قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ))، قَالُوا : ومَا الهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّه؟ قَال : ((القَتْلُ القَتْلُ))، وفي لفظ : ((لا يدْري القاتلُ فيم قَتَل، ولا يدري المقتولُ فيم قُتِل!))؛ رواه البخاري ومسلم.
أنا أقول لكلّ مَن يقتل ويساعد في قتْل المسلمين الأبرياء - أقول لهم : أيُّها الظَّالمون، إن كُنتم تظنُّون أنَّكم ستنْجون من مَحاكِم الدُّنيا، فاعْلموا أنَّ هناك مَحكمةً أُخرى ليستْ فيها رشوة، وليستْ فيها واسطة ولا شفيع، تلك المحكمة التي شعارها : ﴿ وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].
ولا تتصوَّر - أخي المسلم - أنَّ الله تعالى غافلٌ عن هؤلاء وعن أعمالهم، لا؛ بل إنَّ الله - تعالى - يعلم خائنةَ الأعيُن، إنَّ الله لا تَخفى عليه خافية؛ ولكنَّه يؤخِّرهم ويُمهلهم؛ لكي يزْدادوا آثامًا مع آثامِهم، ثمَّ يقول لهم هناك : ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ﴾ [الصافات: 24].
فيا ليت شِعْري ماذا سيكون جواب الظَّالم هناك؟! ماذا سيَكون جواب القاتِل في ذلك اليوم الَّذي يجيء المقتول المظْلوم آخذًا بتلابيب قاتِله، وأوداجُه تشخبُ دمًا حتَّى يأتيَ العرش، حتى يصل إلى المحكمة، فيقول المقتول : يا رب، سلْ هذا لِمَ قتلني، ما هو السَّبب الَّذي دفعه إلى قتْلي؟ فيسأله الله - عزَّ وجلَّ -: يا فلان، لِمَ قتلتَه؟ ما الَّذي دفعك إلى قتْلِه؟
فيقول هذا الظَّالم : يا ربّ، قتلتُه لتكون العزَّة لفلان، قتلته لأنال رضا فلان، قتلتُه من أجْل أن أنال منصبًا من فلان، قتلتُه لتكون العزَّة لفلان.
فيقول له الله - تعالى -: تعِست؛ بل العزَّة لي، خذوه إلى النَّار، ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].
أيها الظالم، اسمع إلى هذا الحديث الَّذي يرويه مسلم في صحيحِه : سأل النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يومًا أصحابه، فقال : ((أتدرونَ مَنِ المُفْلِسُ؟)) قالوا : المفْلسُ فِينَا مَنْ لا دِرهَمَ لَهُ ولا مَتَاع.
تأمَّل معي أيّها المسلم، لقد صلَّى وزكَّى وصام، ولكن مع ذلك ها هم المظْلومون يظهرونَ له يوم القيامة، يجرُّونه جرًّا ليقفوه بين يدَي الله - جلَّ وعلا -:
هذا يجرّه من ظهْرِه، وهذا يجرُّه من لحيته، وهذا يجرّه من يَمينه، وهذا يجرُّه من يساره، فإذا أوقفوه بين يدَي الله، يقول أحد المظْلومين : يا ربّ، هذا شتمني، والآخر يقول : يا رب، وهذا ظلَمني، والآخر يقول : يا ربّ، هذا اغتابني، والآخر يقول : يا ربّ، هذا غشَّني في البيع والشِّراء، والآخر يقول : يا ربّ، هذا وجدني مظلومًا وكان قادرًا على دفْع الظُّلم، فجامل ونافق الظَّالمَ وتركني، والآخر يقول : يا ربّ، هذا جاورني فأساء جواري، والآخر يقول : يا ربّ، هذا عذَّبني وقتلني...
سترى كلَّ مَن ظلمتَه في الدُّنيا متعلِّقًا بك بين يدَي الملك - جلَّ وعلا - يُطالِب بحقِّه وأنت واقف، فيقال : خُذوا من حسناتِه، فتنظر إلى صحيفتِك الَّتي بين يديْك، فتراها قد خلَتْ من الحسنات التي تعِبت في تَحصيلها طوال عمرِك، فتصرخ وتقول : أين حسناتي؟! أين صلاتي؟! أين زكاتي؟! أين قرآني؟! أين طاعتي؟! أين؟! أين؟! أين...؟!
فإذا كان الأمر كذلك، فلا بدَّ من الحذَر من الظُّلم، وأن نقِف مع أنفُسِنا وقفة مراجعة ونسأل أنفُسَنا: ما هو حالُنا في بيتنا؟ وفي وظيفتِنا؟ وفي الموقع الَّذي نكون فيه، هل نحن من الظَّالمين أو المظْلومين؟
اعلم - أيّها الظَّالم - أنَّ الدّنيا لن تدومَ لأحد، وأنَّ المال لا يدوم لأحد، وأنَّ الصّحَّة لا تدوم لأحد، وأنَّ المنصب لا يدوم لأحد، ولو دام لغيرك ما وصل إليك، واعلم أنَّك ستموت وستَتْرك الدنيا وستقِف يوم القيامة أمام الله - تعالى.
هذه نصائحُ قدَّمتها لكلّ ظالم؛ لعلَّه ينتهي عن ظلمه، وأقول للمظْلوم : إنَّ الله معك، وهو ناصِرُك في الدّنيا والآخرة.
وأختِم كلامي بما ذكرتْه كتُب السِّيرة والتَّاريخ, بأنَّ خالد بنَ يَحيى البرمكي لمَّا نكب, وكان وزيرًا, سُجِن هو وابنه, ولمَّا كانا في السّجن, وهما مصفَّدان مغلولان مقْهوران مأْسوران, قال الابن لأبيه : يا أبتِ، بعد العزِّ أصبحْنا في القَيد والحبْس، بعْد الأمْرِ والنَّهي صِرْنا إلى هذا الحال! فقال : يا بُنَيَّ, دعوة مظلوم سرت بلَيْل, ونحن عنها غافلون, ولم يغفل الله عنْها.
واللهَ أسألُ أن يُجنِّبنا وجميعَ إخوانِنا المسلمين الظُّلْم، وأن يوفِّقَنا للعدْل والإنصاف، وأن يؤمِّن المسلمين في أوطانهم، وألاَّ يُسلِّط عليهم عدوًّا من غير أنفُسِهم، وأن يقيَهُم شرَّ أنفُسِهم.
وصلَّى الله وسلَّم وبارك على محمَّد وآله وصحْبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، والسَّلام.