mercredi 26 février 2014

جواهر مختارة من كتاب أدب الدنيا والدين



هذه بعضُ مقتطفات من أمثالِ الحكماء، وآداب البلغاء، وأقوال الشعراء، وآثار الأولياء، اقتطفتها من كتاب الحافظ الماوردي رحمه الله (المتوفى سنة: 450هـ) المُسمّى بـ "أدب الدنيا والدين"


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن القلوب تمَلُّ كما تملُّ الأبدان فاهدوا إليها" (طرائف الحكمة؛ ص:13).



قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، ومروءته خلقه" (ص:17).



قال بعض الحكماء: "العقل أفضل مرجو، والجهل أنكى عدو" (ص:17).





قال إبراهيم بن حسان:

يزين الفتى في الناس صحة عقله *** وإن كان محظوراً عليه مكاسبه

يشين الفتى في الناس قلة عقله *** وإن كرمت أعراقه ومناسبه



يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه *** على العقل يجري علمه وتجاربه

وأفضل قسم الله للمرء عقله *** فليس من الأشياء شيء يقاربه

إذا أكمل الرحمن للمرء عقله *** فقد كملت أخلاقه ومآربه

(ص:17).








حكى ابن قتيبة: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ بصبيان يلعبون وفيهم عبد الله بن الزبير فهربوا منه إلا عبد الله، فقال له عمر رضي الله عنه: ما لك؟ لم لا تهرب مع أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين لم أكن على ريبة فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقاً فأُوسِع لك" (ص:21).



قيل لعلي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله العباد على كثرة عددهم؟ قال: "كما يرزقهم على كثرة عددهم" (ص:23).



قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كم بين السماء والأرض؟ قال: "دعوة مستجابة" (ص:23).





قال بعض البلغاء: "قليل يكفي خير من كثير يطغي" (ص:25).



قيل في منثور الحكم: "كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل فإنه إذا كثر غلا" (ص:25).



أنشد بعض أهل الأدب هذه الأبيات، وذكر أنها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:





إن المكارم أخلاق مطهرة *** فالعقل أولها والدين ثانيها

والعلم ثالثها والحلم رابعها *** والجود خامسها والعُرف ساديها



والبِرّ سابعها والصبر ثامنها *** والشكر تاسعها واللين عاشيها

والنفس تعلم أني لا أُصدِّقها *** ولست أرشد إلا حين أعصيها



والعين تعلم في عيني محدِّثها *** من كان من حزبها أو من أعاديها

عيناك قد دلّتا عيني منك على *** أشياء لولاهما ما كنت تبديها

(ص:26).



قال أنوشروان لبزرجمهر: "أي الأشياء خير للمرء؟ قال: عقل يعيش به. قال: فإن لم يكن؟ قال: فإخوان يسترون عيبه. قال: فإن لم يكن؟ قال: فمال يتحبب به إلى الناس. قال: فإن لم يكن؟ قال: فعي صامت. قال: فإن لم يكن؟ قال: فموت جارف" (ص:26).



"كانت ملوك الفرس إذا غضبت على عاقل حبسته مع جاهل" (ص:27).







قال الماوردي: "أما الهوى فهو عن الخير صاد، وللعقل مضاد؛ لأنه ينتج من الأخلاق قبائحها، ويظهر من الأفعال فضائحها، ويجعل ستر المروءة مهتوكاً، ومدخل الشرّ مسلوكاً"(ص:29).



قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أخاف عليكم اثنين: اتباع الهوى وطول الأمل. فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة" (ص:29).



قال الشعبي: "إنما سُمِّيَ الهوى هوى؛ لأنه يهوي بصاحبه" (ص:29).





قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إياكم وتحكيم الشهوات على أنفسكم فإن عاجلها ذميم، وآجلها وخيم، فإن لم ترها تنقاد بالتحذير والإرهاب، فسوفها بالتأميل والإرغاب، فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعا على النفس ذلَّت لهما وانقادت" (ص:31).





قال بعض الأدباء: "من أمات شهوته، فقد أحيا مروءته" (ص:31).





قال الشاعر:





إذا المرء أعطى نفسه كلما *** اشتهت ولم ينهها تاقت إلى كل باطل

وساقت إليه الإثم والعار بالذي *** دعته إليه من حلاوة عاجل

(ص:32).



قيل لبزرجمهر: "ما لكم لا تعاتبون الجهال؟ فقال: إنا لا نكلف العمي أن يُبصِروا، ولا الصم أن يسمعوا" (ص:45).





موقع المختار الاسلامى














via مدونة الوليد http://ift.tt/1fJ0jb4

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire