هذه بعضُ مقتطفات من أمثالِ الحكماء، وآداب البلغاء، وأقوال الشعراء، وآثار الأولياء، اقتطفتها من كتاب الحافظ الماوردي رحمه الله (المتوفى سنة: 450هـ) المُسمّى بـ "أدب الدنيا والدين"
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن القلوب تمَلُّ كما تملُّ الأبدان فاهدوا إليها" (طرائف الحكمة؛ ص:13).
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، ومروءته خلقه" (ص:17).
قال بعض الحكماء: "العقل أفضل مرجو، والجهل أنكى عدو" (ص:17).
قال إبراهيم بن حسان:
يزين الفتى في الناس صحة عقله *** وإن كان محظوراً عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس قلة عقله *** وإن كرمت أعراقه ومناسبه
يشين الفتى في الناس قلة عقله *** وإن كرمت أعراقه ومناسبه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه *** على العقل يجري علمه وتجاربه
وأفضل قسم الله للمرء عقله *** فليس من الأشياء شيء يقاربه
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله *** فقد كملت أخلاقه ومآربه
(ص:17).
حكى ابن قتيبة: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ بصبيان يلعبون وفيهم عبد الله بن الزبير فهربوا منه إلا عبد الله، فقال له عمر رضي الله عنه: ما لك؟ لم لا تهرب مع أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين لم أكن على ريبة فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقاً فأُوسِع لك" (ص:21).
قيل لعلي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله العباد على كثرة عددهم؟ قال: "كما يرزقهم على كثرة عددهم" (ص:23).
قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كم بين السماء والأرض؟ قال: "دعوة مستجابة" (ص:23).
قال بعض البلغاء: "قليل يكفي خير من كثير يطغي" (ص:25).
قيل في منثور الحكم: "كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل فإنه إذا كثر غلا" (ص:25).
أنشد بعض أهل الأدب هذه الأبيات، وذكر أنها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إن المكارم أخلاق مطهرة *** فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها *** والجود خامسها والعُرف ساديها
والبِرّ سابعها والصبر ثامنها *** والشكر تاسعها واللين عاشيها
والنفس تعلم أني لا أُصدِّقها *** ولست أرشد إلا حين أعصيها
والعين تعلم في عيني محدِّثها *** من كان من حزبها أو من أعاديها
عيناك قد دلّتا عيني منك على *** أشياء لولاهما ما كنت تبديها
(ص:26).
قال أنوشروان لبزرجمهر: "أي الأشياء خير للمرء؟ قال: عقل يعيش به. قال: فإن لم يكن؟ قال: فإخوان يسترون عيبه. قال: فإن لم يكن؟ قال: فمال يتحبب به إلى الناس. قال: فإن لم يكن؟ قال: فعي صامت. قال: فإن لم يكن؟ قال: فموت جارف" (ص:26).
"كانت ملوك الفرس إذا غضبت على عاقل حبسته مع جاهل" (ص:27).
قال الماوردي: "أما الهوى فهو عن الخير صاد، وللعقل مضاد؛ لأنه ينتج من الأخلاق قبائحها، ويظهر من الأفعال فضائحها، ويجعل ستر المروءة مهتوكاً، ومدخل الشرّ مسلوكاً"(ص:29).
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أخاف عليكم اثنين: اتباع الهوى وطول الأمل. فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة" (ص:29).
قال الشعبي: "إنما سُمِّيَ الهوى هوى؛ لأنه يهوي بصاحبه" (ص:29).
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إياكم وتحكيم الشهوات على أنفسكم فإن عاجلها ذميم، وآجلها وخيم، فإن لم ترها تنقاد بالتحذير والإرهاب، فسوفها بالتأميل والإرغاب، فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعا على النفس ذلَّت لهما وانقادت" (ص:31).
قال بعض الأدباء: "من أمات شهوته، فقد أحيا مروءته" (ص:31).
قال الشاعر:
إذا المرء أعطى نفسه كلما *** اشتهت ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعار بالذي *** دعته إليه من حلاوة عاجل
(ص:32).
قيل لبزرجمهر: "ما لكم لا تعاتبون الجهال؟ فقال: إنا لا نكلف العمي أن يُبصِروا، ولا الصم أن يسمعوا" (ص:45).
موقع المختار الاسلامى
موقع المختار الاسلامى
المصدر: .:: منتديات الوليد ::. - من قسم: ثقافة و ادب و موروث ثقافي
via مدونة الوليد http://ift.tt/1fJ0jb4
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire