dimanche 30 novembre 2014

لايفوتكم خرافات على ألسنة الحيوانات



بسم الله والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه وسلم


اليوم كنت اقرا بعض الكتب فراقت لى خرافات على ألسنة الحيوانات ،



فنتقيت لكم منها خمس حكايات اتمنى ان تنال اعجبكم...


الاولى:



الشيخ والعصافير



وفي المثل أن شيخا نصب للعصافير فخا فارتبن به وبالفخ، وضربه البرد،



فكلما مشى إلى فخ وقد انضم إلى عصفور فقبض عليه ودق جناحه وألقاه في



وعائه دمعت عيناه مما كان يصك وجهه من برد الشمال،



وقال: فتوامرت العصافير بأمره وقلن: لا بأس عليكن فإنه شيخ صالح رحيم رقيق الدمعة،



قال، فقال عصفور منها: لا تنظروا إلى دموع عينيه ولكن انظروا إلى عمل يديه.
(1)


الثانية:



الأسد والثعلب والذئب



زعموا أن أسدا وثعلبا وذئبا اصطحبوا فخرجوا يتصيدون، فصادوا حمارا وظبيا وأرنبا،



فقال الأسد للذئب: اقسم بيننا صيدنا، فقال: الأمر أبين من ذلك، الحمار لك والأرنب



لأبي معاوية؟ يعني الثعلب - والظبي لي، فخبطه الأسد فأطاح رأسه،



ثم أقبل على الثعلب وقال: قاتله الله ما أجهله بالقسمة، هات أنت أبا معاوية،



فقال الثعلب: يا أبا الحارث، الأمر أوضح من ذلك، الحمار لغدائك والظبي لعشائك،



والأرنب في ما بين ذلك. فقال له الأسد : قاتلك الله ما أقضاك! من علمك هذه الأقضية؟



قال: رأس الذئب الظائح عن جثته
(2)


الثالثة:



الثعلب والكلب

قيل للثعلب: مالك تعدو أكثر من الكلب؟ فقال: لأني أعدو لنفسي، والكلب يعدو لصاحبه.
(3)


الرابعة:



ثعلبان: عراقي وشامي



لقي ثعلب عراقي ثعلبا شاميا فقال: عرفني ما عندك من حيل ثعالب الشام،



فقال: عندي مائة حيلة، فقال العراقي: والله لأصحبنه حتى استفيد منه، فلزمه، فبينما هما كذلك،



وقد اصطحبا في سفر حتى قال له العراقي: يا أخي، إن لقينا الأسد كيف الحيلة في لتخلص منه؟



قال: لا يهمك أمره فإن عندي حيلا. فما انقضى كلامه حتى طلع الأسد، فقال العراقي للشامي:



خذ في حيلة، قال: والله ما عندي حيلة في هذا الوقت، قال: إنا لله، ولم أخطرت نفسك وغررت أخاك،



الآن لا تنطق حرف.



فلما دنا الأسد قال لهما: من أين أقبلتما؟ قال العراقي: إياك أردنا وإليك قصدنا، قال: فبماذا؟



قال: إن أخي هذا يكون بالشام وأنا بالعراق، وإن أبانا مات وورثنا شويهات



فجاء أخي هذا يريد أن يذهب بها، فقلت: هلم إلى سيد السباع ليحكم بيننا،



فمهما قال التزمناه، (وكان الأسد جائعا، فقال في نفسه: لا أعجل في أكل هذين،



لكن أصبر ساعة حتى أقف على أمر الغنم، وهما في قبضتي) . قال: أين الشاء؟



قالا: في هذا البستان، وأشارا إلى بستان حصين له مجرى ماء ضيق، وقال أحدهما:



أنا أرسل أخي حتى يخرج الغنم فيقسمها الملك، فقال: نعم، فقال الشامي:



ادخل وأخرج الغنم وعجل، فدخل الشامي وأقبل يأكل من الثمار،



فلما أبطأ قال العراقي: قد قلت للملك إنه ظالم،



فإذن لي حتى أدخل خلفه وأخرجه إليك مع الشاء قميئا ذليلا،



قال: أدخل وعجل. فدخل الثعلب البستان وأقبل يأكل من الثمار حتى شبع،



ثم أشرف من الحائط على الأسد فقال له: يا أبا الحارث،



أعلم أنا قد اصطلحنا فأمض في دعة الله، فجعل الأسد يضرب بذنبه الأرض ويستشيط،



فقال له الثعلب: إنما أنت قاض، وما رأيت قاضيا يغضب من الصلح غيرك.
(4)


الخامسة:



في البئر مع دب وأسد



هرب رجل من أسد فوقع في بئر، فوقع الأسد خلفه، فإذا في البئر دب،



فقال له الأسد: مذ كم لك ها هنا؟ قال: منذ أيام، وقد قتلني الجوع،



فقال الأسد: أنا وأنت نأكل هذا الإنسان وقد شبعنا. فقال له الدب:



فإذا عاودنا الجوع ما نصنع؟ وإنما الرأي أن نحلف له أنا لا نؤذيه ليحتال في خلاصنا وخلاصة،



فإنه على حيلة أقدر منا، فحلفنا له، فتشبث حتى وجد نقبا فوصل إليه إلى الفضاء، وتخلص وخلصهما.



معنى هذا أن العاقل لا يترك الحزم في كل أموره، ولا يتبع شهوته،



لا سيما إذا علم أن فيها هلاكه، بل ينظر في عاقبة أمره، ويأخذ بالحزم في ذلك.
(5)



_____________________



(1)-(الحيوان 5: 238 - 239)
(2)-(الدميري1 : 161 والأذكاء: 254 عن أنيس الجليس)
(3)-(أخبار الأذكياء: 255 والدميري 1: 160)
(4)-(البصائر 2: 727 - 729 ومحاضرات الراغب 2: 416)
(5)-(الأذكياء: 256، والدميري 1: 296)















via مدونة الوليد http://forum.el-wlid.com/t529810.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire