dimanche 30 novembre 2014

تفسير الآية "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ , وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ "



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ , وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ,وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَاكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ , وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا , أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ , وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ , وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ . أُولَائِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ? لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى? تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى? أَهْلِهَا ? ذَ?لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)النور





ما هو تفسير الآية (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )مع العلم

أني شاهدت بعض الزيجات عكس ذلك ؟

المستشار: لجنة تحرير الفتوى بالموقع

تاريخ النشر: 2002-02-19

الاجابه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله





قال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين: المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول, وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس, والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية.

ودل على صحة هذا القول "أولئك مبرءون مما يقولون" أي عائشة وصفوان مما يقول الخبيثون والخبيثات.

وقيل: إن هذه الآية مبنية على قوله "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" [النور: 3] الآية; فالخبيثات الزواني, والطيبات العفائف, وكذا الطيبون والطيبات. واختار هذا القول النحاس أيضا, وهو معنى قول ابن زيد. ‏ ‏أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ‏‏يعني به الجنس. وقيل: عائشة وصفوان فجمع كما قال: "فإن كان له إخوة" [النساء: 11] والمراد أخوان; قاله الفراء. و "مبرءون" يعني منزهين ممـا رموا به.





قال بعض أهل التحقيق: إن يوسف عليه السلام لما رمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبي في المهد, وإن مريم لما رميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى صلوات الله عليه, وإن عائشة لما رميت بالفاحشة برأها الله تعالى بالقرآن; فما رضي لها ببراءة صبي ولا نبي حتى برأها الله بكلامه من القذف والبهتان.

وروي عن علي بن زيد بن جدعان عن جدته عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة: لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتي في راحته حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري, ولقد توفي صلى الله عليه وسلم وإن رأسه لفي حجري, ولقد قبر في بيتي, ولقد حفت الملائكة بيتي, وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فينصرفون عنه, وإن كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه فما يبينني (أي يبعدني ) عن جسده, وإني لابنة خليفته وصديقه, ولقد نزل عذري من السماء, ولقد خلقت طيبة وعند طيب,ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما; تعني قوله تعالى: "لهم مغفرة

ورزق كريم ) انتهى كلام الإمام القرطبي رحمه الله

ومن خلال تفسير هذه الآية نعلم أن هذه سنة شرعية أي أن الله سبحانه وتعالى يقول اجعلوا الطيبين للطيبات واجعلوا الطيبات للطيبين والسنة الشرعية جعلها الله لاختيار الناس ولم يجبرهم عليها وهذا كسائر العبادات والسنة الشرعية تختلف عن السنة الكونية حيث إن الأخيرة فرضها الله عليهم ولم يجعل لهم حرية الاختيار فيها وذلك كما يتنفس الإنسان ويهضم الطعام ويتدفق الدم فى شرايينه وغير ذلك .





ومن هذا تتبين الحكمة فى وجود رجل طيب يتزوج امرأة خبيثة وامرأة طيبة تتزوج برجل خبيث وإن كان هذا خلاف الذي ينبغي أن يكون وذلك ليبتلى الله بعضنا ببعض .

فمثلا نجد ان رجلا تزوج من امرأة وعاش معها طيلة عشرون عاما فهل معني ذلك ان الطرفان طيبان؟

وان انفصلا بعد هذة المدة الطويلة ان احدهما خبيث فنقول انة ربما تكون الذنوب والمعاصي سببا في حجب الخير عن مقترفها، كما ورد في الحديث "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"، ومن هذا الرزق الذي يحرمه العبد بسبب الذنوب الزوج الصالح.

ولو تزوج رجل من امراة بضع شهور او سنوات قليلة ثم انفصلا هذا معناة ان احدهما خبيث والآخر طيب فأراد الله ان يفرق بينهما ؟

الزواج رزق , والاولاد رزق ,بنات او بنين رزق, والمال رزق .والتوفيق رزق, ويوزع الله ارزاقة علي عبادة كما يشاء ..والزواج حلال والطلاق مباح والحياة مستمرة

أخبرنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أن الله قدّر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)،اليس كذلك؟

والله تعالي اعلم








via مدونة الوليد http://ift.tt/1pE1ikb

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire