mardi 5 novembre 2013

من أخطر المشكلات التي تواجه الحياة الزوجية



أخطر المشكلات التي تواجه الحياة الزوجية


من أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة خاصة في بدايتها قضية فقدان الثقة بين الزوجين، والتي مردها في الدرجة الأولى إلى الكذب - ولو أحيانا- من أحد الزوجين بحجة أن ذلك كذب أبيض، وهذا في الحقيقة له تأثير كبير على الحياة الزوجية


إن قيام أحد الزوجين بالكذب على الآخر اعتمادا على ما روته أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: (الرجل يقول القول يريد به الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها). البخارى مع الفتح ( 5299) لمن أشد الأمور فتكا بالحياة الزوجية، فالزوجة عندما تكذب على زوجها إنما تزرع الشك في قلب زوجها، فلا يثق بكلامها ولا بتصرفاتها وأفعالها، فيشدد الرقابة عليها ويبدأ يحاسبها على كل ما يصدر منها بناء على قاعدة الشك المترسخة في نفسه، فتتحول حياتهما بذلك إلى جحيم لا يطاق. والزوج عندما يقدم على مثل هذا الأمر مع زوجته إنما يدفعها دفعا إلى التفكير في أمور تعود عليه بالنكد والعيش المرير. وكل ذلك إنما نتج عن الفهم الخاطئ للحديث السابق .


الإسلام لم يكن في يوم من الأيام سببا لهدم الأسر إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في يوم من الأيام ليرشد إلى أمور تهدم الأسرة وتنغص معيشتها، ولكن المشكلة تكمن فيمن يستخدم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يعي معناها ويدرك مغزاها.




أن الكذب الوارد في الحديث النبوي ا لسابق له معنى آخر يعين على بناء الحياة الزوجية لا على هدمها، إنه يدفع عنها مشكلاتها ويساعد على استقرارها، وخذ مثالا على ذلك عندما يمتدح الرجل زوجته ويذكر محاسنها وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها أليس ذلك مما يساعد على تقوية رابطة الحب بين الزوجين؟ -حتى ولو لم تكن الزوجة على المستوى الذي أخبر به زوجها- إنه يدفعها إلى الرضى والتفاني في خدمته وبذل المزيد من الجهد، فحب المدح والثناء غريزة فطر عليها الإنسان خاصة النساء. وعندما تقوم الزوجة بامتداح زوجها بأنه حسن الخلق موفق في رعاية أولاده وبيته ذا شخصية قوية -وهو في الحقيقة على غير ذلك- فإنها تكسب قلبه أيضا، وتشعره برضاها عن عيشتها معه، فتملأ قلبه بالحب لها والتقدير والاحترام، ويكون ذلك درءا لكثير من المشكلات . التوازن في موضوع الثقة أمر هام ومطلوب وإذا كانت فقدان الثقة بين الزوجين مما يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم، فإن الإفراط في الثقة أيضا له مضاره الوخيمة، فالتوازن أمر مطلوب ومحمود، والمصارحة مع عدم الغفلة تدفع إلى مزيد من الثقة التي هي دعامة البناء في الحياة الزوجية.





علامات وجود الثقة بين الزوجين


1- حفظ الأسرار والحق في الخصوصية هي احد السبل التي تؤدي الى الثقة بين الزوجين، وبالتالي تضمن استقرار الحياة الزوجية


2- الصراحة هي أساس الثقة بين الزوجين، وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار

3- لا بد ان يدرك الزوجين ان الثقة قد تكون عملة نادرة اذا وجدت بين زوجين متحابين، اذن فهم على الطريق الصحيح لاقامة حياة زوجية امنة ومستقرة، ولكن لا بد من التفرقة بين الثقة والغفلة؛ فالثقة تعني الاطمئنان الواعي الذي يرتكز على الحب والشعور بالأمان، لذا يجب على الزوجين ان يكونوا موضوعين في التعامل، وان يتحمل كل طرف المسؤولية الكاملة عن تصرفاته، ولا يحاول إلقاء اللوم أو التبعية على الأخر، وإذا ارتكب أحد الطرفين خطأ فليعترف به، وعلى كل منهما أن يخصص وقتاً يومياً للحوار مع شريك حياته

4- الحاح احد الزوجين لمعرفة خصوصيات الطرف الأخر من المواقف التي تؤدي الى ضعف الثقة بين الزوجين، ودخول الشك في النفس، لذا من الأفضل تقبل تفسيرات الطرف الأخر حتى ولو كانت غير مقنعة، وعدم افتعال المشاكل بهذا الشأن، كما ينصح ايضا بعدم محاولة التعرف على بعض الأسرار من خلف الطرف الأخر او البحث في متعلقات الطرف

الأخر










via مدونة الوليد http://forum.el-wlid.com/t493448.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire