dimanche 10 novembre 2013

ثمــرات مجالســـة الصــالحـين



ثمرات مجالسة الصالحين نقلتة عن موقع منبر الدعوة لانى تاثرت منذ سنتين بمخالطة من اعاننى على الزيادة فى التقرب من الله ((إِنّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصّالِحِ وَالجَلِيسِ السُوءِ كَحَامِلِ المِسكِ وَنافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلِ المِسكِ إِمّا أَن يُحذِيكَ، وَإمّا أَن تَبتَاعَ مِنهُ، وَإِمّا أن تَجِدَ مِنهُ رٍيحًا طَيّبةً، وَنافِخِ الكِيرِ إِمّا أَن يَحرِقَ ثِيَابَكَ، وَإمّا أَن تَجِدَ مِنهُ رِيحًا خَبِيثَةً)).

" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "

وقديما قال الشاعر:

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي

وذكر عن بعض الصالحين أنه كان يعظ ابنه؛ فكان يقول: (إياك وإخوان السوء، فإنهم يخونون من رافقهم، ويفسدون من صادقهم، وقربهم أعدى من الجرب،ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدب والدين، والمرء يعرف بقرينه، والإخوان اثنان

فمحافظ عليك عند البلاء، وصديق لك في الرخاء، فاحفظ صديق البلية، وتجنب صديق العافية فإنه أعدى الأعداء.



لابد لكل مسلمٍ ومسلمةٍ أن يحرص على إختيار الصديق، أن يتحرى الصديق الصالح الذى يعينه على طاعة الله عز وجل وعند اختيار الزوجة او الزوج المتدين الذى يشد من أزرها إن رآها تسير فى عملٍ صالحٍ، ويأخذ بيدها إن غلبتها نفسها هذا هو الإنسان الذى ينبغى أن تحرص عليه أيما حرصٍ،

إننا نعيش فى زمانٍ عجيبٍ، زمان صار فيه المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، حرى على كل مسلمٍ ومسلمةٍ أن يتحين الفرصة، يحرص حرصاً بالغاً على الإكثار من مخالطة الانسان الصالح ؛ فهو كنز ثمين، وبضاعة نادرة قد لا يجدها أو يجد ما يشابهها فى المرات القادمة،



ثمــرات مجالســـة الصــالحـين



ـ إن من جالس الصالحين تشمله بركة مجالسهم ويعمه الخير الحاصل لهم وان لم يعمل عملهم ، قال بعض الحكماء : " من جالس خيرا أصابته بركته فجليس أولياء الله لا يشقى وان كان كلبا ككلب أصحاب الكهف 0

2ـ ومنها أن المرء مجبول على الاقتداء بجليسه والتأثر بعلمه وعمله وسلوكه ومنهجه ـ قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " ( رواه أبو داود )0

3ـ إن جليسـك الصالح يبصرك بعيوبك ويدلك على اوجه الضعف عندك ـ قال الحسن ـ رحمه الله ـ " المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه مالا يعجبـه سـدده وقومه وحاطه وحفظه في السر والعلانية " 0

4ـ انك تتعرف على اخطائك السلوكية وفي أمر العبادة من خلال مقارنة أعمالك بما عليه جليسك 0

5ـ انك تكف بسبب جليسك الصالح عن المعصية 0

6ـ انه يرشدك ويدللك على أمور من أمور الخير ينفعك العلم بها 0

7ـ إن مجالستهم حفظ للوقت الذي هو الحياة وهو الوعاء لكل الأعمال 0

8ـ إن جليسك الصالح يحفظك في حضرتك وغيبتك فلا يفشي لك سرا ولا ينتهك لك حرمة 0

9ـ إن المرء بمجرد رؤيته الصالحين والأخيار يذكر الله تعالى ، قال عليه الصلاة والسلام : " أولياء الله تعالى الذين إذا رأوا ذكر الله تعالى " قال قوس بن عقبة ـ رحمه الله ـ : " إني كنت لألقى الأخ من إخواني فلأكون بلقيه عاقلا أياما " 0

10 ـ انهم زين وانس لك في الرخاء وعدة في البلاء وخير معين لتخفيف همومك وحل مشكلاتك ، خرج بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ مرة على أصحابه فقال " انتم جلاء حزني " وقال اكثم بن صيفي ـ رحمه الله ـ لقاء الأحبة مسلاة للهم ـ وقال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : عليك بإخوان الصدق فعش في اكنافهم فانهم زين في الرخاء وعدة في البلاء 0

11ـ إن مصاحبتك لأهل الخير سبب في دخولك ضمن الذين لا خوف عليهم يوم القيامة ولاهم يحزنون قال تعالى : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ، يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) " الزخرف : 67 ، 68 " 0

12 ـ انك تنتفع بدعائهم لك بظهر الغيب في حياتك وبعد مماتك قال عليه الصلاة والسلام " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل " ( رواه مسلم ) ، وقال عبيدالله بن الحسين ـ رحمه الله ـ لرجل " استكثر من الصديق ـ يعني الصالح ـ فان ايسر ما تصيب أن يبلغه موتك فيدعو لك " 0

13 ـ إن مجالس أهل الخير يهابها شياطين الأنس والجن قال عليه الصلاة والسلام :

" عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية " ( أخرجه الإمام احمد )

14ـ إن المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله تعالى كما في الحديث القدسي قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ( وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتبادلين في ) 0 " رواه مالك " 0

15ـ إن مجالس الصالحين مجالس ذكر الله ـ عز وجل ـ قال صلى الله عليه وسلم : " لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة نزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " 0 ( رواه مسلم ) 0

16ـ إن المرء بزيارته إخوانه في الله يطيب بنفسه ويطيب ممشاه ويتبوأ منازل عظيمة في الجنة قال صلى الله عليه وسلم ـ : " من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا " ( أخرجه الترمذي )

17ـ ومن ثمرات مجالسة الصالحين إنها تؤدي إلى محبتهم في الله والحب في الله له ثمرات عظيمة وآثار جليلة على النفوس وقد راتب الله عليه الأجور العظيمة والثواب الجزيل 0

18 ـ وبالجملة فالجليس الصالح منفعة لك من كل وجه في دينك ودنياك كما قال عليه الصلاة والسـلام " المؤمن إن ماشــيته نفعك وان شـاورته نفعك وان شاركته نفعك وكل شيء من أمره منفعة " ( رواه أبو نعيم )









via مدونة الوليد http://forum.el-wlid.com/t494089.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire