mardi 18 novembre 2014

كلمات في الطريق (11) .








كلمات في الطريق






أ. محمد خير رمضان يوسف





من الفروقِ المهمةِ التي ذكرها ربُّنا بيننا وبين أهلِ الكفر،



أننا ندعو إلى جنةِ الله ومغفرته،





والكافرون يدعونَ إلى مآلٍ مظلمٍ مؤلم،



وهو النار،



فيقولُ سبحانه :



﴿ وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [سورة البقرة: 221].





*****





العقلُ ينمو باستمرار،



وهو عند الكبيرِ ينمو بسهولةٍ أكثرَ من الصغير،



لأن له معارفَ سابقةً مبنيَّةٌ على أسسٍ وأوَّلياتٍ تمَّ استيعابها،



فيهضمُ المعلوماتِ الآتيةَ بسرعةٍ أكبر،



ويزيدُ بذلك عقله،



بينما الصغيرُ ما زالَ يتعلمُ البدهياتِ والقواعدَ الأولى.



ويكونُ هذا النموُّ مفيدًا أو مضرًّا بحسبِ العلومِ والمعارفِ التي يتعرَّضُ لها،



أو يرغبُ فيها،



أو يمارسها،



أو يعاشرُ أهلها.





*****






الريادةُ في أمرٍ يعني إبداعًا،



وحدثًا جديدًا،



واستباقًا مبرزًا،



ولكنها لا تكونُ فضيلةً وإعجابًا لدى المسلم،



إلا إذا كان فيها نفعٌ وفائدة،



أما إذا كان فيها ضرر،



فعلى الرائدِ إثمها،



وإثمُ من أحبَّها،



وإثمُ من عملَ بها،



إلى يومِ القيامة!





*****





كم عددُ الذين يجتازون الامتحاناتِ دون أن يستعدُّوا لها؟



كم عددُ الذين يدخلون الجنةَ دون أن يستعدُّوا لها؟






*****





المللُ يسبِّبُ الضجر،



والضجرُ يؤدي إلى القلقِ والعصبية،



ودواؤهُ التجديد،



والتخلصُ من العاداتِ السيئة،



والأعمالِ غيرِ النافعة.



أما المللُ من الأعمالِ النافعة،



فهذا يعني عدمَ الاقتناعِ بها،



وهو علةٌ فكرية،



أو أنه لتكرارِ عملٍ وحيدٍ دون تنويع،



وهذا علةٌ نفسية،



تنقضي بالتنويعِ والتجديد.












via مدونة الوليد http://ift.tt/1tchnIW

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire