dimanche 23 novembre 2014

كلمات في الطريق (14) .





كلمات في الطريق






أ. محمد خير رمضان يوسف






أسلوبٌ سهل،


مفيد،


عالي الجودة،


في التربية،


لا يلزمُ فيه كلامٌ مثير،


ولا عملٌ كثير،


وهو "القدوةُ الحسنة"،


فيكونُ المسلمُ مثالاً في الالتزامِ بآدابِ دينهِ وأخلاقهِ الكريمة،


والأولادُ والإخوةُ الصغار،


ينظرون إلى من هو أكبرُ منهم في الأسرة،


فيقلِّدونهم ويأخذون منهم آدابهم العملية.


وهذا أنسٌ رضي الله عنه،


تربَّى عند قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم،


فما كان يتلقَّى منه إرشاداتٍ وتعليماتٍ وأوامرَ في التربيةِ والسلوك،


بل يدَعهُ ينظرُ ويعملُ بنفسه،


فهو أفضلُ نتيجة.


يقولُ رضيَ الله عنه،


كما رواهُ البخاري رحمه الله (صحيح الأدب المفرد 211) :


"خدمتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنين، فما قال لي أُفٍّ قطّ، وما قال لي لشيءٍ لم أفعلْه : ألا كنتَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ فعلتُه : لِمَ فعلتَه؟ ".


إنها مدرسةُ النبوة،


حيثُ الجمعُ بين الأدبِ والحِلمِ والرأفةِ بالصغير..





*****




نتواصَى بالحقِّ نعم،


نذكِّرُ بعضنا باتباعِ الحقِّ والدعوةِ إليه،


ولا نحيدُ عنه،


ونصبرُ على ذلك،


ونعالجُ مواضعَ الخطأ والضلالِ حتى تستقيم،


ليتعافَى الفرد،


ويصحوَ المجتمع،


وتسريَ روحٌ جديدةٌ في الوطن،


هي روحُ الإخلاصِ والفداء،


والصدقِ والوفاء.





*****




أكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ العقدي هو بالتوحيد،


لأن به وحدهُ يصحُّ الإيمان،


وتصحُّ العبادة،


ونقيضهُ الكفر،


الذي يُخرجُ صاحبهُ من الإسلام،


ولذلك ترى المسلمَ يعجبُ وينتفضُ ويقشعرُّ بدنهُ إذا رأى شخصًا يعبدُ صنمًا ويذلُّ له،


أو عندما يسمعُ نصرانيًّا يقولُ إن عيسى هو ابنُ الله!


وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ التعبدي بالصلاة،


فإنها عمودُ الدين،


وصلةُ العبدِ بربَّه،


ومن تركها فلا عهدَ بينه وبين الله أن يُدخلهُ الجنة،


وهي أولُ ما يحاسَبُ عليه العبدُ يومَ القيامة.


وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ العملي بإقامةِ العدلِ ورفعِ الظلم،


فإن العدلَ أساسُ الحكم،


وقلعةُ الأمن،


ومطلبُ الناسِ كلهم،


ووجودُ الظلمِ يعني مرضًا وورمًا يجبُ أن يُداوَى أو يُقلَع.


وأكثرُ اهتمامِ الإسلامِ في الجانبِ الخُلقي بالصدق،


لأن الإسلامَ دينُ الصدق،


فلا يقولُ إلا الحق،


ومن كذبَ فقد ناقضَ الحقَّ والدين،


وحوَّلَ الحقَّ إلى باطل،


أو الباطلَ إلى حق.





*****




السيرُ نحو الهدفِ بسرعةٍ أو تأنٍّ يحدِّدهُ الأمرُ المقصود،


فإذا كان ضروريًّا ومطلوبًا في وقتهِ فالسرعةُ أفضل،


وإذا لم يكنْ كذلك فالتأني أفضل،


والنتيجةُ تكونُ أفضلَ غالبًا،


فإن العجلةَ والطريقَ السريعَ لا تخلو من مفاجآتٍ وآفات،


ونتيجتها ربما لا تكونُ أفضل.











via مدونة الوليد http://ift.tt/1uW59s7

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire