jeudi 27 novembre 2014

متى يكون سؤال القبر ؟





متى يكون سؤال القبر
؟






الشيخ ندا أبو أحمد





س : متى يكونُ سؤال القبر؟





ج : سُؤال القَبر يكونُ عقبَ الدَّفن مُباشرة، ودليل ذلك :





1- ما أخرجَه البُخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((العَبد إذا وُضع في قَبره وتولَّى عنه أصحابُه، حتى إِنه يَسمع قَرْع نِعالهم، أتاه مَلكان فأقعداه، فيقولان لَه: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجُل...)) الحديث.





2- وأخرج أبو داودَ والحاكِم والبَيهقي عن عثمان بن عفَّان - رضي الله عنه - قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فَرغَ مِن دفن الميِّت وقف عليه وقال : ((استغفروا لأخِيكم وسَلوا له التَّثبيتَ فإنَّه الآن يُسأل)).





3- وعن أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - قال : شَهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازَة فقال : ((يا أيُّها الناسُ، إنَّ هَذه الأُمَّة تُبْتَلَى في قُبورها، فإنَّ الإنسانَ إذا دُفِنَ فتفرَّق عنه أصحابُه، جاءه مَلَك في يده مِطراق فأقعده...)) الحديث.





تنبيه :





في الحديث الأخِير أنَّ الذي يأتي الميِّت مَلكٌ واحد، وفي بعض الأحاديث يأتيه مَلكان، فهل هناك تعارض؟





يُجيب عن هذا القرطبي - رحمه الله - فيقول :



"لا تَعارضَ في ذلك بالنِّسبة إلى الأشخاص، فربَّ شخص يأتيه اثنان معًا عند انصراف الناس ليكون أهولَ في حقِّه وأشدَّ بحسب ما اقترف من الآثام ، وآخر يأتيانه قبل انصراف الناس تخفيفًا عليه لحصول أُنسه بهم، وآخر يأتيه مَلك واحد فيكون أخفَّ عليه وأقل في المراجعة؛ لما قدَّمه من العمل الصالح، ويحتمل أن يأتي الاثنان ويكون السَّائل أحدهما وإن اشتركا في الإتيان فتحمل رواية الواحد على هذا".





قال السيوطي - رحمه الله - في "شرح الصدور في أحوال الموتى في القبور":





"هذا الثاني هو الصَّواب، فإن ذِكر الملكَين هو الموجود في غالب الأحاديث"؛ اهـ، والله أعلم.












via مدونة الوليد http://ift.tt/1ptRWaD

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire