dimanche 2 novembre 2014

تمهـــــل أيهــــا المغـــــرور !!






بسم الله الرحمن الرحيم






تمهــل أيهـا المغــرور !!



( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )



( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


بدأت ملامح الوجه تتلاشى وتبهت خلف ستار الضباب .. والدعامات تفقد حبائل الصبر والسلوان .. وصلة البين أصبحت هشة تتداعى وقد شارفت على الانهيار .. وذلك المقدار في الوزن يتدنى لحظة بعد لحظة في سلم الدرجات .. فهي تلك الأحلام أخذت تتضاءل في إطار الشك والرياء .. ومشاعل الثقة ذات البين أخذت تخمد حين بدأت أنفس تطمع وتحلم بالأشياء .. تأبى أن تتوسم بأنوار المحاسن والتواضع كما تأبى أن تتنازل عن خيول الكبرياء .. وحينها نادى المنادي بعزة النفس أنت الأمير وأنا الأمير فأين ذلك الحقير؟ .. فتلك الأنجم تتنازع في مدار العلياء فلا غالب يتحكم ولا ذلك الأسير ! .. أنفس تتعالى وترافق السحاب مقاماَ ولا ترضى بغير خصال الوفاء .. تجد الصدق والإخلاص شرطاَ في سجال يقع بين الأحباء .. وحين يكون الإنصاف ديدناَ تسابق البرق في سرعةََ الإشراقة والضياء .. تتسامى بعزة المقام حين تسطع ملامح البشاشة دون خدش يلزم الانحناء .. فيا أيها المغرور مهلاَ فإنها النفس تطمع فوق مقامها وتريد أن تنال من سماحة الكرماء .. تريد أن تضع الأقدام فوق هامات أهل العز والشرفاء .. تحدث الذات بأحلام لن تكون أبداَ ذات يوم في عالم الأنجم والفضلاء .. فلا تغرنكم روعة الجمال والحسن فإنها زائلة سوف تفقد الرونق والبهاء .. وتفقد سماحة الروح حين تتعالى عن الترحاب عند اللقاء .. فهي تلك الزينة الراحلة تحت وطأة الأقدام عبر الأيام حين تتلاشى كالهواء .. فلما لا تتجرد الخطوات بطيبة الأخلاق حتى نلتقي فوق بساط الفرحة ونحن سعداء ؟.. ولما لا يتوسم الطباق بشيمة المزن عندما يتجلى كرماَ وفيضاَ بكل ألوان العطاء ؟ .. وتلك خطوات السماحة والعفو تخلق الوفاق وتكبر الذات دون شروط الانحناء .. عندها تحمل القلوب المحبة صدقاَ وإخلاصاَ وتقر بمعاني الوفـاء .. والخطوة التي تنادي بالجفاء تجد بالمثل ألف ألف خطوة من الإباء والجفاء .. فالند بالند والمثل بالمثل ولا جديد تحت السماء .. وإشارات الوداع تقابل بألف إشارة تخلقها الأيدي تلوح بها في الفضاء .. فلا دمعة تجري أسفاَ على راحل ولا تقام خيام الحزن في ساحة الفرقاء .. وملامح التكشيرة فوق ذلك الوجه الصبوح تدهن الحسن بغطاء القبح والرياء .. فوداعاَ أيها الراحل دون أسف على ساحة حرب لم يسقط فيها الشهداء !!.






( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


ـــــــ




الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد








via مدونة الوليد http://ift.tt/1zqySNV

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire