mercredi 26 novembre 2014

طلوع البدر في تفسير سورة القدر .





طلوع البدر في تفسير سورة القدر






أبو الحسن هشام المحجوبي ... وديع الراضي






بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي من أسمائه الرحمن، خالق الإنسان، ومنزِّل القرآن، ومُردفه بالبيان على لسان نبيه العدنان الحافِظِ له بفهم الأَعلام، صحابة خير الأنام عليه وعلى آله الصلاة والسلام وبعد :





بسم الله الرحمن الرحيم



﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5].





اختلف العلماء هل هي مكية أم مدنية، والله تعالى أعلم، عدد آياتها خمس.





قال سبحانه : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾ : أيْ : نزل القرآن كاملاً إلى مكان في السماء الدنيا يُقال له : بيت العزة، في ليلة مباركة رفيعة القدر؛ لذلك سُميت بليلة القدر، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.





قال ابن عباس : "أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ".





﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ : أيْ : العبادة فيها تعدل في الفضل والأجر عبادة ألف شهر هجري.





﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾ : أيْ : تنزل فيها الملائكة إلى الأرض ومعهم جبريل عليه السلام بأمر من الله، ومعهم مقادير السنة المقبلة، وعلى هذا التفسير يُحمل حرف الجر "مِن" على الباء، بكل أمر، مثل قوله تعالى : يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، أي : بأمر الله، وقيل : مِن كل أبواب السماء، وسُمِّي الباب بالأمر؛ لأن الملائكة تُؤمر بالنزول منه، وقيل : الجار والمجرور "من كل أمر" متعلق بما بعده، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ : أي : لا يقع فيها أمر سوء حتى يطلع الفجر، وجميع هذه الأقوال معتبر.











via مدونة الوليد http://ift.tt/15zCZv5

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire