vendredi 7 novembre 2014

شعر عن الحب للشـــاعر الكبير خليل مطران



حُبٌّ وَما كَانَ فِي الصِّبَا جَهْلاَ







































































































































































حُبٌّ وَما كَانَ فِي الصِّبَا جَهْلاَ بَكَّرَ يَدْعُو فلَمْ تَقُلْ مَهْلاَ
أَهْلُ الْهَوَى مَنْ أَجَابَ دَعْوَتَهُ وَمَنْ عَصَى لَيْسَ لِلْهَوَى أَهْلاَ
هَلْ تُبْهِجُ المَرْءَ نِعْمَةٌ حَصَلَتْ مَا لَمْ يَكُنْ مُبْهِجاً بِهَا أَهْلاً
هَلْ يَطْلُبُ المَجْدَ مِنْ مَآزِقِهِ مَنْ لمْ تشجِّعْهُ مُقْلةٌ نَجْلاَ
يَا نَجْلَ يَعْقُوبَ حَقُّ هِمَّتِهِ عَلَى الْعُلَى أَنْ تُرَى لَهُ نَجْلاَ
أَبُوكَ أَسْرَى الرِّجَالِ فِي بَلَدٍ مَا زَالَ فِيهِ مَقَامُهُ الأَعْلَى
وَأَنْتَ ما أَنْتَ فِي الحِمَى حَسَباً وَأَنْتَ مَنْ أَنْتَ بِالحِجَى فَضْلاَ
طبُّكَ بُرْءٌ وَفِيكَ مَعْرِفَةٌ بِالنَّفْسِ تَشْفِي الضَّمِيرَ مُعتَلاَ
إِنْ تَبْدَإِ الأمْرَ تنْهِهِ وَإِذَا وُلِّيْتَ أَمْراً كَفَيْتَ مَنْ وَلَّى
وَلاَ تَرَى الْخَوْفَ إِنْ تَظَنَّنَهُ سِوَاكَ أَمْناً ولاَ تَرَى البُخْلا
تَبْذُلُ لاَ عَابِساً وَلاَ بَرِماً بِطِيبِ نَفْسٍ يُضاعِفُ البَدَلاَ
مَا أَلْطَفَ النَّجْدَةَ الجَمِيلَةَ مِنْ جَمِيلِ وَجْهٍ لَبَّى وَمَا اعْتَلاَّ
رَائِفُ زَيْنُ الشَّبَابِ حَسْبُكَ أَنْ أَحْرزْتَ مَا لَمْ يُحْرِزْ فَتًى قَبلاَ
فَكُنْ وَنَجْلاَءَ فَرْقَدَيْ أُفُقٍ يَهِلُّ فِيهِ الوَفَاءُ مَا هَلاَّ
وَطَاوِلاَ بِالزَّكَاءِ أَصْلَكُمَا أَكْرِمْ بِفَرْعٍ يُطَاوِلُ الأَصلاَ
أَلْيَوْمَ تَسْتَقْبِلاَنِ سَعْدَكُمَا وبَابُهُ النَّضْرُ عَاقِدٌ فَأْلاَ
بَابٌ مِنَ الزَّهْرِ فَادْخُلاَهُ إِلى فِرْدَوْسِ هَذِي الْحَياةِ وَاحْتَلاَّ
أَهْدَتْ إِلَيْهِ الرِّيَاضُ زَنْبَقَهَا وَالْوَرْدَ وَالْيَاسِمِينَ وَالْفُلاَّ
وَأَوْدَعَ الشِّعْرُ فِيهِ زِينَتَهُ مِنْ كلِّ ضَرْبٍ بِحُسْنِهِ أَدْلَى
بِكُلِّ بَيْتٍ أَلْقَتْ فَوَاصِلُهُ فِي كُلِّ عِقْدٍ مُخْضَوضِرٍ فَصلاَ
وَكُلِّ لَفْظٍ فِي طيِّ نَابِتَةٍ كَالروحِ فِي جِسْمِ بَهْجةٍ حَلاَّ
بَابٌ عَلَى المالِكِينَ عَزَّ وَعَنْ حَقِّكُمَا قَدْ إِخَالُهُ قَلاَّ
يَا حُسْنَ عُرْسٍ عُيُون شَاهِدِهِ لَمْ تَرَ فِي غَابِرٍ لَهُ مِثْلاَ
عَاهدَ فِيهِ الصَّفَاءُ ذَا كَلَفٍ جَارَى مُنَاهُ وَشَاوَرَ النُّبْلاَ
آثَرَ حَوْرَاءَ نَافَسَتْ أَدَباً خَيْرَ الْعَذَارَى وَرَاجَحَتْ عَقْلاَ
تَنَابَهَتْ عَنْ لِدَاتِهَا خُلُقاً وَشَابَهَتْ أَبْدَعَ الدُّمَى شَكْلاَ
تَوَافَقَ النَّعْتُ وَاسْمُهَا فَدَعَا بِالسِّحْرِ فِي الْعَيْنِ مَنْ دَعَا نَجلاَ
وَرُبَّ عَيْنٍ لَوْلاَ تَعَفُّفُهَا لامْتَلأَتْ حَوْمَةُ الهَوَى قَتْلَى
لِلهِ ذَاكَ الوَجْهَ المُوَرَّدُ مَا أَصْبَى وَذَاكَ الوَقَارُ مَا أَحْلَى
قَدْ كَانَ فِي دَوْلَةِ الْبَلاَغَةِ مَنْ يَصُولُ فَرْماً وَهَكَذَا ظَلاَّ
كَلاَمُهُ رقَّ مُبْتَغَاهُ سَمَا نِظَامُهُ دَقَّ فِكْرُهُ جلاَّ
وَلاَ يُجَارَى فِي المُفْصِحِينَ إِذَا قَالَ خِطابا أَوْ خَطَّ أَوْ أَعْلَى
مَا زَالَ يَأْتِي بِكُلِّ رَائِعَةٍ وعَزْمُهُ فِي الْبَدِيعِ مَا كَلاَّ
إِذَا تَوَخَّى الثَّنَاءَ أَكْمَلَهُ وَإِنْ تَوَخَّى الْهِجَاءَ ما خَلَّى
حَدِيثهُ لاَ يُمَلُّ مِن طرَبٍ إِذَا حَدِيثٌ مِنْ غَيْرِهِ مُلاَّ
هُوَ الصْدِيقُ الأَصْفَى لِصَاحِبِهِ وَهْوَ الصَّدوقُ الأَوْفَى لَدَى الجُلَّى
فَيَا عَرُوسَيْنِ بِاقْتِرانِهِمَا يَجْتمِعُ الصَّونُ وَالندَى شَمْلاَ
وَيَا شَرِيكَيْ صَبَابَةٍ وَصِبىً هُمَا هُمَا الْعُمْرُ أَوْ هُمَا أَغلَى
خَيْرُ دُعَائِي مُهَنِّئاً لَكُمَا عِيشا سَعِيدَيْنِ وَازْكُوَا نَسْلاَ











via مدونة الوليد http://ift.tt/1vU3Kjl

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire