vendredi 5 décembre 2014

كلمات في الطريق (17) .





كلمات في الطريق






أ. محمد خير رمضان يوسف






الوفاءُ والتقوى خيرُ خصالِ المرء،



وإنهما ليجلبانِ رضا المولَى سبحانه.



يقولُ جلَّ شأنه :



﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ



سورة آل عمران: 76.





الأهدافُ العاليةُ تكونُ بعيدةَ المدى،



ولذلك يُثنَى على العاقلِ الحصيفِ بأنه (بعيدُ النظر



لأنه لا ينظرُ إلى يومهِ الذي يعيشُ فيه فقط،



بل إلى أيامٍ وسنواتٍ قادمة،



بعيدة.



وكلنا نعملُ للمستقبلِ أيضًا،



وليس للحاضرِ وحده،



ونحسبُ حسابَ يومٍ لا نقدرُ فيه على العمل،



وأعقلُ مِن هذا مَن عملَ لهدفٍ أبعد،



وهو مستقبلهُ الحقيقيُّ في اليومِ الآخِر،



فهؤلاءِ هم أولو الألباب،



وأولو النهى،



والحكماءُ الأتقياء.





اقرأ آياتٍ من آخرِ سورةِ (الواقعة) لتعتبر..



وكفى بكلامِ الله واعظًا :



﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ



﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ










﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ



﴿ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ



﴿ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ



﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ



إنه الخبرُ الحقُّ اليقين،



الذي لا شكَّ فيه،



ولا بدَّ منه؛



فهو من عندِ الله.





الزيادةُ في العقلِ لا تدلُّ على استقامة،



فقد يستعملهُ صاحبهُ في الشر،



وقد يخطِّطُ به للظلمِ والجريمةِ ونهبِ المال،



والجناياتُ العمدُ لا تكونُ إلا بتفكير وتدبيرٍ عقلي،





ولكن الزيادةَ في الإيمانِ هي التي تدلُّ على الاستقامة؛



لأنها تعني زيادةً في الالتزامِ بشريعةِ الله،



التي تنشدُ العدلَ والإصلاح،



ولا تظلمُ أحدًا.





ليس كلُّ العقلاءِ أذكياء،



وليس كلُّ عاقلٍ سريعَ البديهة،



ولا صاحبَ ذاكرةٍ قوية،



فهذه صفاتٌ ومواهبُ وزَّعها ربُّ العبادِ بينهم،



لا يستطيعُ أحدٌ أن يأخذها من الآخر.





إذا قلَّ نشاطُكَ في الشتاءِ لظروفٍ جوية،



وقيِّدتْ حركاتك،



فأطلِقْ نشاطكَ العلميَّ داخليًّا،



وضع برنامجًا لنفسِكَ تُنهي فيه مشروعًا مفيدًا،



أو مشاريعَ صغيرةً نافعة،



فكما أن للدولِ والحكوماتِ خططًا سنويةً خمسيةً وعشرية،



فلتكنْ لديكَ أيضًا خططٌ شهريةٌ وفصليةٌ وسنويةٌ تقيِّدُ بها نفسك،



فإن النفس تحبُّ الفوضَى ولا تحبُّ قيودًا عليها.











via مدونة الوليد http://ift.tt/1yTuRiz

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire