samedi 6 décembre 2014

توقع كيف ستبدو الأرض بعد 50000 سنة؟







توقع مستقبل الأرض يشبه إلى حد ما التنبؤ بالطقس، كلما نظرت للأمام أكثر كلما قلّت دقة توقعاتك وتنبؤاتك وبناءً على هذا المبدأ قد يبدو من المستحيل التنبؤ بشكل وحال الأرض بعد 50000 سنة بشكل صحيح، ولكننا في الواقع لدينا 4 مليار عام من التاريخ يمكننا أن نستقي منها الدروس والأفكار. عند دراسة تاريخ الأرض من منظور جيولوجي يمكننا الاعتماد على مجموعة من الأحداث المصيرية والحاسمة مثل التطور، الانقراض، الصفائح التكتونية والتغيّرات المناخية لتشكيل وصقل الشكل المتوقع لكوكبنا في المستقبل البعيد. لننظر الآن لبعض هذه العمليات والأحداث ولنبحر معًا من محطة التاريخ ونتوجه نحو المستقبل لنرى كيف يمكن أن تبدو الأرض بعد خمسين ألفية من الآن.





توقع ستبدو الأرض 50000 سنة؟













الأرض والعصر الجليدي



في البداية نحن نعلم جميعًا أن الأرض تدور حول محورها أثناء دورانها حول الشمس، هاتان الحركتان هما المسؤولتان عن تعاقب الليل والنهار والفصول الأربعة على التوالي، كما أن لهما تأثيرًا لا يمكن أن نغفل عنه على الكائنات الحيّة التي تحاول البقاء على قيد الحياة على سطح الكرة الأرضية، على سبيل المثال الأرض لا تدور فقط حول محورها وإنما تتمايل أيضًا بحركة يشير إليها علماء الفلك بـPrecession، حيث يتحرك محور دوران الأرض نفسه حركة بطيئة حول محور آخر بسبب قوة عزم الدوران. هذه الحركة تتسبب في أن محور دوران الأرض يشير إلى أجزاء مختلفة من السماء خلال فترات زمنية ثابتة تبلغ مدة الفترة الواحدة منها 26 ألف عام، الآن نحن ندرك أن القطب الشمالي للأرض يشير نحو النجم الشمالي Polaris ولكن وفقًا لتلك الحركة، خلال 13 ألف عام من الآن سيكون النجم Vega هو النجم الشمالي الجديد، وخلال 50 ألف عام من الآن ستكون الأرض قد أتمت دورتين من حركة Precession، ما يعني أن الحال سيكون كما هو اليوم تمامًا بالنسبة لهذا المنظور.







توقع ستبدو الأرض 50000 سنة؟





من الأمور الهامة والخطيرة أيضًا التغيرات التي يمكن أن تحدث نتيجة الانحراف في مدار ودرجة ميل الأرض، خلال دورة تصل مدتها إلى 97 ألف سنة يتغيّر مدار الأرض من الشكل الدائري إلى شكل بيضوّي أو إهليجي، وفي نفس الوقت تتغيّر درجة ميل محور الأرض من 22.1 درجة إلى 24.5 درجة في الاتجاه الآخر. النتيجة المشتركة لهذه التغيّرات لها تأثير عميق على كمية الطاقة الشمسية التي ستصل إلى كوكبنا، وعندما ستكون الأرض في الموقع المناسب في الفضاء سيدخل كوكبنا عصرًا جليديًّا جديدًا، حيث ستصبح طبقات الجليد في قطبي الكرة الأرضية أكثر سمكًا وستغطي مساحات أكبر من اليابسة. وفقًا للتاريخ، فقد استمر آخر عصر جليدي شهدته الكرة الأرضية لمدة 100 ألف عام تخللته فترات دافئة متقطعة استمرت 10 آلاف عام، ونحن نستمتع الآن بإحدى تلك الفترات ولكننا في النهاية مقبلون على فترات الصقيع مجددًا، ويعتقد معظم العلماء أن العصر الجليدي القادم سوف يبلغ ذروته خلال 80 ألف عام من الآن، ما يعني أنه خلال 50 ألف عام سيكون الكوكب أكثر برودة مما يمكننا أن نتخيل وستصل الطبقات الجليدية أقصي الجنوب وستغطي مدنًا كبيرة مثل نيويورك.





.

.

.

يتبع










via مدونة الوليد http://ift.tt/1wcBSwU

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire