mardi 2 décembre 2014

كلمات في الطريق (16) .





كلمات في الطريق






أ. محمد خير رمضان يوسف





قلَّ أن تجدَ فقيرًا لم يَغنَ،



أو غنيًّا لم يفقر،



أو رجلاً لم يتقلَّبْ بين السرّاءِ والضرّاء،



فهذه سنةُ الله في خلقه،



يقلِّبهم بين الغنى والفقر،



والصحةِ والمرض،



والنعيمِ والبؤس،



ليشكروا ربَّهم على ما رزقهم ووهبهم من نعمةٍ وعافية،



أو يصبروا ويمدُّوا إليه أيديَهم ليرزقهم ويعافيهم وينعمَ عليهم.



والأمرُ في كلتا الصورتين امتحان.





**********





كلُّ من تعدَّى حدودَ الله فهو ظالم،



وحدودُ الله هي أوامرهُ وفرائضه،



ونواهيه وزواجره،



فمن لم يلتزمْ بها فقد ظلمَ نفسَهُ وعرَّضها للعقوبة،



يقولُ سبحانهُ في الآية 229 من سورة البقرة :



﴿ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.





**********




إن الله تعالى يعلمُ ما تحملهُ من أسرارٍ في صدرِكَ أيها الإنسان،



فاحذرهُ أن يفضحكَ بها،



أو أن يعاقبكَ عليها.



يقولُ ربُّنا تعالى ذكره :



﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ



الآية 235 من سورة البقرة.





**********





إذا كنتَ مخالطًا للعلمانيين،



فلا تتوسَّعْ في علاقتِكَ معهم،



فإنهم لا يقيمون للدينِ وزنًا،



فإذا فعلتَ فقد كثَّرتَ سوادهم،



وجهودُكَ ستصبُّ في مصلحتهم.





**********




مما ابتلَى الله به البشر،



أن أوجدَ بينهم المفسدَ إلى جانبِ المصلح،



لينظرَ من يقفُ في وجهِ المفسدِ المنحرفِ ويردُّه،



ومن يقفُ إلى جانبِ المصلحِ المستقيمِ ويدعمه.





**********





اللهم إنا ندعوكَ بما وهبتنا من إيمان،



وننفقُ بما وهبتنا من رزق،



ونعلِّمُ بما وهبتنا من علم،



ونُصلحُ بما وهبتنا من حكمة،



ونبتهجُ بما رزقتنا من جاهٍ ومالٍ وولد،




اللهم فوفِّقنا وتقبَّلْ منا،



فإنه منكَ وإليك،



ولا تحرمنا فضلك،



وزدنا علمًا وتقوى وشكرًا.











via مدونة الوليد http://ift.tt/1vbuFGl

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire